قال مدير مستشفى نينغيشيا الشعبي وانغ وي هنا اليوم ان مشروع مستشفى نينغيشيا الممول من صندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم في علاج 5ر1 (مليون ونص) مريض خلال ثلاث سنوات من تأسيسه.
جاء ذلك خلال تصريح مدير المستشفى في مدينة ينتشوان التابعة لمقاطعة نينغيشيا ذاتية الحكم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الزيارة التي قام بها طلاب وفد (كن من المتفوقين) بتنظيم من (صندوق التنمية) وبالتعاون مع وزارة التربية للاطلاع على مشاريعه الانمائية.
واضاف وانغ وي ان الصندوق الكويتي ساهم في تمويل مشروع مستشفى مقاطعة ننغيشيا التي تقطنها عرقية (هوي) المسلمة بقيمة 34 مليون دولار (اي مايقارب ال 10 ملايين دينار كويتي) الهادف الى دعم التنمية الاجتماعية في مقاطعة ننغيشيا من خلال مقابلة الطلب المتزايد على الخدمات الصحية.
وأكد ان المشروع الممول من الصندوق بنسبة 41 في المئة من تكلفته الانتاجية يحتوي على 2630 سريرا و97 قسما طبيا ويعمل به اكثر من 3000 موظف مؤكدا ان المشروع ساهم في تحسين نوعية الخدمات الصحية التخصصية في الاقليم.
واشار المدير الى ان المستشفى حصل على 16 مشروعا لصندوق العلوم الطبية الوطنية واكثر من 50 جائزة علمية خلال السنوات الخمسة الماضية معربا عن شكره لدولة الكويت لاسهاماتها التنموية الكبيرة في دعم التنمية الاجتماعية.
وذكر ان مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية في مشروع مستشفى نينغيشيا جعله في الوقت الحاضر رابع افضل المستشفيات في الصين موضحا ان اهم ما يشتهر به المستشفى هو علاج العيون.
ولفت الى ان المشروع يتضمن اعمال الهندسة المدنية لانشاء مستشفى ملحقا بالمستشفى الشعبي بننغيشيا بسعة حوالي 800 سرير اضافة الى اعادة التاهيل وتوسعة المباني القائمة بالمستشفى.
وأكد ان مساهمة الصندوق الكويتي لهذا المشروع الناجح تؤكد عمق العلاقة والتعاون المثمر بين الكويت والصين لمقابلة الطلب المتزايد على الخدمات والرعاية الصحية وتحسين جودتها في المقاطعة والمناطق المجاورة لها.
وفي نهاية الزيارة التي نظمها الصندوق لوفد برنامج (كن من المتفوقين) لزيارة مشروع نينغيشيا الشعبي استطلعت وكالة الانباء الكويتية (كونا) اراء بعض الطلاب الذين اعربوا عن الفخر والاعتزاز بالدور الانمائي الذي تقوم به دولة الكويت في تنمية المجتمع من الناحية المجتمعية والانسانية.
وقال الطالب أبان الشواف من ثانوية عيسى الحمد ل(كونا) ‘اشكر الصندوق الكويتي للتنمية لاعطائي فرصة لزيارة احد مشروعاته الكبيرة في الصين’ مشيدا بالدور الذي يقوم به الصندوق في دعم المشروعات الانمائية في الدول غير العربية.
واعتبر ان ‘وجود هذه المشاريع بهذا الحجم في دولة كبيرة مثل الصين مدعاة للفخر بعطاء الكويت الجميل والانساني والذي يعكس واقع اهل الكويت’.
من جهته قال عبدالعزيز عبدالهادي من ثانوية جابر العلي الصباح ان ‘تلك المشاريع الكبيرة التي تقوم به دولة الكبيرة يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها دولة الكويت بين دول العالم’.
واكد انه علم بمشاريع الصندوق بالسابق من خلال الدراسة في المناهج التعليمية موضحا ان هذه الرحلة التمس الكثير من عطاء الكويت في تلك المشاريع الانسانية من خلال رؤيته لتلك المشاريع على ارض الواقع.
بدوره قال الطالب ماهر علاونة من ثانوية عمر بن الخطاب ان الجهود التي يقوم بها الصندوق الكويتي للمساهمة في التنمية الاجتماعية لدول العالم تعبر عن اصالة هذا البلد وأهله.
واشار الى ان الكويت سباقة دائما في تقديم يد التعاون والمساعدات والمعونات الى جميع الدول الشقيقة والصديقة مبينا ان برنامج (كن من المتفوقين) اكتسبه الكثير من المعرفة على جهود الكويت في الخارج.
وبدأ نشاط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في الصين في عام 1982 ب 35 مشروعا تناهز قيمتها 900 مليون دولار امريكي في قطاعات متعددة تشمل البنية التحتية للنقل والصناعة والري والتنمية الريفية وحماية البيئة والتعليم والصحة.
يذكر ان مقاطعة نينغيشيا تأسست في عام 1945 وتقع في شمال غرب الصين بمساحة تبلغ 66400 كيلومتر وهي اصغر المناطق مساحة وسط المقاطعات والمناطق على مستوى مقاطعة الصين.
اترك تعليقاً