دمرت طائرات الحرب الاسرائيلية مقر حكومة حماس في شمالي قطاع غزة فجر اليوم بقصفه بأربعة صواريخ.
وابلغ شهود عيان محطات اذاعة محلية في غزة “ان الصواريخ الاربعة والتي اطلقتها مقاتلات اسرائيلية من طراز (اف 16) سوت هذا المبنى الذي اشتعلت فيه النيران بالارض تماما وجعلته اثرا بعد عين”.
واكد هؤلاء الشهود ان عددا كبيرا من المنازل القريبة من هذا المقر الذي كان خاليا عند تعرضه للغارة الاسرائيلية اصيبت بأضرار مادية بسبب شدة انفجار الصواريخ.
وكان مقر الحكومة الفلسطينية في غزة استقبل رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل يوم امس فيما كان يستعد لاستقبال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الذي يزور القطاع اليوم.
من جهته ندد الناطق باسم حكومة حماس المقالة في غزة طاهر النونو في تصريحات لاذاعة (الاقصى) بما وصفه ب”الجريمة” التي ارتكبتها طائرات الحرب الاسرائيلية هذه مؤكدا “ان تدمير هذا المقر يعكس مدى الغيض الصهيوني من الحكومة الفلسطينية وانجازاتها”.
واعتبر النونو “ان استهداف مقر الحكومة فجر اليوم انما يعني استهداف هذه الحكومة التي باتت تشكل رمزا للكثيرين”.
وأتبع “لا نخشى على انفسنا ونتوقع من الاحتلال الصهيوني كل شيء” مشددا على القول “ان شعبنا كله وحدة واحدة وكله مستهدف من هذا العدو الذي لا يعرف الرحمة ويتمنى لو تغرق غزة في البحر” كما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين.
واتهم النونو حكومة الاحتلال بشن غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة وقال ان الحديث عن توسيع هذا العدوان يندرج في اطار حرب نفسية ضد القطاع.
وكانت طائرات الحرب الاسرائيلية استهدفت فجر اليوم كذلك مقر قيادة الشرطة في قطاع غزة والمعروف باسم (مدينة عرفات للشرطة) ما تسبب في تدمير عدد من المباني فيه.
واكدت محطات اذاعة محلية “ان المقر الذي اشتعلت فيه النيران كان خاليا من العاملين فيه عندما استهدفته خمسة صواريخ اطلقتها طائرات نفاثة اسرائيلية”.
وخلال الليلة الماضية شهدت مناطق مختلفة في قطاع غزة عشرات الغارات الجوية اطلقت خلالها الكثير من الصواريخ.
وارتفع عدد الشهداء في بداية اليوم الرابع للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 31 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى نحو 300 مصاب من بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء وكبار السن.
واستهدفت غارة جوية اخرى نفذت دون سابق انذار في ساعة مبكرة من صباح اليوم بالصواريخ منزل مواطن في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وسوته بالارض فيما اسفرت هذه الغارة عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من بينهم اطفال.
واكدت هذه محطات اذاعة محلية “ان عددا كبيرا من المصابين ومنهم شيوخ ونساء لا زالوا تحت انقاض هذا المنزل المكون من عدة طبقات والذي يسكنه عدد كبير من المواطنين فيما تعمل طواقم الاسعاف والدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت انقاضه.
وخلال الليلة الماضية اعلنت اسرائيل انها بدأت المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة والتي شملت تدمير الانفاق بين مصر وقطاع غزة اضافة الى مقرات تابعة للحكومة الفلسطينية في غزة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الغارات الاخيرة في قطاع غزة طالت اهداف امنية ومنازل لنشطاء من حركة حماس في اشارة الى الدخول في المرحلة الثانية من مهاجمة الاهداف المحددة سابقا والتي تهدف لتدمير “رمزية حماس” ومهاجمة مقراتها الامنية.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على اراض خالية غربي مدينة غزة ما تسببت في إلحق اضرار بعدد من المنازل.
وذكرت محطات اذعة محلية ان منطقة الانفاق في رفح تعرضت لعدد من الغارات الجوية في اوقات مختلفة خلال الليلة الماضية وفجر اليوم ما تسبب في دمار كبير في غالبية الانفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي مع مصر.
واشارت الى ان نحو عشرين غارة جوية استهدفت هذا الشريط الامر الذي اوقع اضرارا جسيمة في عدد كبير من المنازل فيه والتي انقطع عنها التيار الكهربائي.
واكدت “ان النيران اشتعلت في عدد من الانفاق بعد قصفها بالصواريخ التي طالت هذا الشريط الحدودي من غربه الى شرقه بهدف تدمير اجزاء كبيرة منها”.
في ذات السياق قصفت زوارق الحرب الاسرائيلية فجر اليوم بالقذائف موقعا للشرطة البحرية قبالة دير البلح وسط القطاع الامر ما ادى الى تدميره تماما.
وأوقعت غارة جوية نفذت الليلة الماضية اضرارا كبيرة في أحد المساجد والمنازل المحيطة به في مخيم البريج وسط القطاع والذي اصيب ثمانية من سكانه بجراح متفاوتة غالبيتهم من عائلة واحدة.
اترك تعليقاً