وقفة تضامنية مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي

الكويت: الكويت نيوز: نظمت مجموعة من الناشطين السياسيين أمس وقفة تضامنية امام السفارة الامريكية وسط تأهب امني كبير، اذا قام رجال الامن بفرض طوق امني وتسوير المنطقة المحيطة بالسفارة تحسبا لاي احداث قد تخرج عن نطاق القانون.
وعبر المتضامنون عن رفضهم لما يحصل في غزة وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لايقاف العدوان الاسرائيلي، متهمين الادارة الأمريكية بازدواجية المعايير.
وفي هذا السياق قال النائب السابق د.جمعان الحربش ان قواعد اللعبة تغيرت اليوم فالدولة التي تحيط بغزة «الكيان الصهيوني» بدأت تتساقط، واليوم اعلن عن اسقاط اول طائرة بفضل المجاهدين.
وطالب الحربش الحكومة بموقف مشرف وداعم لغزة، مشيرا الى ان الشعب الكويتي حر وجزء من أمة حية، مؤكدا ان النصر سيكتب في غزة وفي الشام.
وأضاف الحربش: نقول لأمريكا لاتتعاملي مع الأنظمة بل مع الشعوب التي أسقطت للأنظمة القمعية، مشيرا الى ان المعركة مع اليهود بدأت بشاراتها، وان الأيام القادمة أيام نصر.
من جهتها قالت الناشطة السياسية د.رنا العبدالرزاق اننا كشعب نبادر اليوم بتحرك شبابي تعاطفا مع ضحايا العدوان الصهيوني، مضيفة تجمعنا امام السفارة لايصال رسالة بأننا كشعب مستاؤون مما يحدث في غزة، ولسنا راضين عما يحدث، مشيرة الى ان دماء الاطفال اغلى من اي تكسب سياسي ونتمنى من يحضر من المرشحين ان يوصل رسالته بعيدا عن التكسب.
وأضافت العبدالرزاق: اعتقد ان القضية الفلسطينية غيبت عن الساحة المحلية وخصوصا ان الكويت كانت سباقة دائماً في دعم هذه القضية، ولهذا جاءت دعوتنا اليوم للتضامن مع اهالينا في غزة.
وأشارت الى ان ازدواجية المعايير تمارسها الادارة الأمريكية هي ما دفعت المتضامنين بالتجمع أمام السفارة.
بدوره اعرب المحامي معاذ الدويلة عن أمله بأن تتخذ دول الربيع العربي ودول مجلس التعاون الخليجي المواقف المشرفة وأن تقوم بدورها في دعم الشعب في غزة من خلال اتخاذ كل المواقف الانسانية والضرورية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الشعب الكويتي له تاريخ قومي وتاريخي في نصرة القضية الفلسطينية.
من جانبه قال الناشط السياسي أحمد الديين ان هذه الوقفة التضامنية هي تعبير عن الموقف الشعبي لدولة الكويت، حيث ان هذه الموقف ممتد منذ عام 1936 ولايزال هذا التضامن قائما ومستمرا.
وأضاف: الحركة الصهيونية هي حركة عنصرية، توسعية، قمعية وعدوانية تستهدفنا، والقضية لاتقتصر على أهل غزة ولكن علينا كعرب مقاومة ذلك العدوان، وخصوصا ان المقاومة هي الخيار الوحيد ضد الامبريالية وحلفائها، لافتا الى ان النظام الدولي متقاعس والدول الغربية تمثل السند لاسرائيل وتتحمل المسؤولية.