كويت نيوز :
إلى متى تستمر معاناة ومأساة الإنسان العربي ، وخاصة المسلم من الأحداث الجارية في أوطاننا العربية والإسلامية من قتل وسفك للدماء يوميا بدون رحمة أو إنسانية ! ويتساءل البعض أيضا لماذا يحدث هذا الدمار والقصف والقتل في عالمنا العربي والإسلامي ” فقط ” ! ولماذا يعانى ويتألم الإنسان المسلم في العراق وسوريا ومصر وفلسطين واليمن وليبيا وكثير من الدول العربية والإسلامية من موجات العذاب والخوف وإنعدام الأمن والآمان والمستقبل من حياة شريفة له ولأولاده ! وبالمقابل لماذا لا نسمع ونرى هذا الدمار والقصف والقتل يحدث في أمريكا وإسرائيل وإيران والدول الأوربية ؟
بالمنطق والعقل كل ما يحدث ما هو إلا مخطط خبيث يراد به القضاء على إنتشار فوهه الإسلام ، والسيطرة على أي تقدم أو نهضة للدول العربية والإسلامية ، وهذا هو ما يريده الغرب العفن ، ومثال على ذلك عندما تم إنتخاب الرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي ، حاولوا بشتى الطرق الخبيثة إزاحته عن الحكم والانقلاب عليه ، لأنه كان يريد أن يطبق المصلحة العامة لشعبة ، بالإنتاج والبناء والتعمير والاعتماد على قوة شعبة وتطبيق الشريعة الإسلامية ، ولا يريد أن يصبح خادما وسيدا لدى أمريكا والغرب كما هو حال بعض حكام العرب اليوم .
وفى إحصائية لمنظمة عالمية تقول ” أنفق العالم في عام 2012 حوالى 1735 مليار دولار على الحروب ، بينما كان يحتاج إلى حوالى 195 مليار دولار للقضاء على الفقر في العالم ” .
وعندما نرى هذا الحقد والكراهية الأمريكية والإسرائيلية المنصبة على العالم العربي والإسلامي لا نستغرب من ذلك فهم في المقام الأول كفار لا رحمة أو إنسانية لهم هدفهم الوحيد هو المصلحة ، ولكن الطامة الكبرى عندما نرى بعض العرب والمسلمين الذين باعوا ضمائرهم ودينهم للغرب أمثال الشيوعيون وأذناب اليهود وعملاء أمريكا وأهل المصالح الذين يقتلون ويدمرون الأبرياء يوميا في العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا وفلسطين وكثير من الدول العربية والإسلامية وبمعاونة وتوجيه من أمريكا وإسرائيل ، هؤلاء هم المنافقون الحقيقيون الحاقدون على الإسلام ، فما هم إلا دمى وقنابل موقوته يحركها أعداء الإسلام وقتما شاؤا .
فالصناعات الأمريكية كثيرة ومنها على سبيل المثال ، عندما تم غزو الكويت من قبل الطاغية صدام حسين ، وبأوامر من أمريكا التي صنعت ودربت وأسست هذا المجرم على غزو الكويت بغرض الاستحواذ على ثروات الشعب العراقي والخليجي وزرع الفتن والطائفية بين شعوب المنطقة بغرض إعادة الإستعمار لها ، وكذلك عندما صنعت أمريكا أسامة بن لادن ، حيث أنه كان يوما من الأيام شريكا لهم في المصارف والشركات العالمية ، وعندما تم مص دمه بالكامل وسرقة أمواله والإستفادة منه قرروا التخلص منه بسرعة البرق ، وها هو اليوم نرى الصناعة الجديدة لأمريكا ” داعش ” وبمشاركة بعض الخونة من العرب، فيا ترا ماذا تريد أمريكا الأن ، والضحية على من؟
الكاتب : عـــادل عبــــداللــه القناعـــي
adel_alqanaie@yahoo.com
تويتر : @adel_alqanaie