غالبا ما تثير السيارات الفارهة فضول المشاة خاصة إذا كانت تحمل لوحة أرقام مثيرة للانتباه، سواء من رقم واحد أو تسلسل أرقام متميز. لكن الأمر يختلف حينما تكون اللوحة “حماس” وفي أمريكا.
هذا ما وقع في حي بروكلين بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة حيث تُصنف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضمن المنظمات الإرهابية.
ففي أحد شوارع المدينة تقف السيارة بمحاذاة رصيف وهي تحمل اللوحة المثيرة للجدل، أو ربما للريبة في بعض الأحيان، كما هو الحال بالنسبة لأحد سكان الحي.
لكن من جانب آخر ثمة رأي مضاد يتبناه سكان الحي ذاته، الذين يرون أنه لا علاقة للأمر بالإرهاب، وأن اللوحة وسيلة للتعبير عن “التضامن مع فلسطين”، وأنها لا تختلف في شيء عن نظيراتها على السيارات الأخرى.
وبين هذا وذاك وصف فريق ثالث الأمر بأنه “حرية التعبير”.
إلى ذلك يبدو أن مالك السيارة لجأ إلى حيلة تمكنه من تفادي اتهامه بأنه متعاطف مع الحركة “الإرهابية”، فتعمد تكرار حرف “M” في كلمة “حماس” باللغة الإنكليزية.
وعلى الرغم من أن لوحة “HAMMAS” مرخصة رسميا من قبل الجهات المختصة، إلا أن سلطة ترخيص المركبات طالبت مالك السيارة بتغيير اللوحة، وأرسلت له لوحة أخرى، إلا أنه قرر اللجوء إلى حل وسط ربما من وجهة نظره، فاستبدل اللوحة الخلفية فقط.
كثيرون على استعداد لتقبل لوحات سيارات تحمل رقم الوحش (666)، أو ربما لا يعيرونها أي اهتمام يُذكر، لكن حينما يصل الأمر إلى لوحة سيارة تحمل اسم حركة اختلف العالم على خانة تصنيفها، تصبح هذه اللوحة مثار جدل.