توقف الجبل الجليدي الأكبر في العالم على بعد أكثر من 70 كيلومترا من جزيرة نائية في القارة القطبية الجنوبية، متجنبا الاصطدام بهذا الملاذ الحيوي للحياة البرية، على ما أفادت مجموعة بحثية تراقب العملاق الجليدي.
وكان الجبل الجليدي الضخم المعروف باسم «إيه 23 إيه» (A23a) الذي تبلغ مساحته نحو 3300 كيلومتر مربع ويزن نحو ألف مليار طن، يتحرك شمالا منذ ديسمبر الفائت من القارة القطبية الجنوبية نحو جزيرة جورجيا الجنوبية، مدفوعا بتيارات محيطية قوية. وأثار هذا الوضع مخاوف من احتمال اصطدامها بالجزيرة أو جنوحه نحو المياه الضحلة القريبة، مما قد يؤدي إلى تعطيل تغذية صغار البطاريق وأسود البحر.
ولكن منذ الأول من مارس، بقي الجبل الجليدي عالقا على بعد 73 كيلومترا من الجزيرة، وفق بيان من هيئة «بريتش أنتاركتيك سورفي» البريطانية.
وقال عالم المحيطات المسؤول عن مراقبة «إيه 23 إيه» بالأقمار الاصطناعية أندرو ميجرز «إذا ظل الجبل الجليدي جانحا، فإننا لا نتوقع أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الحياة البرية المحلية».
وشرح ان «الجبال الجليدية الكثيرة التي سلكت هذه الطريق عبر المحيط الجنوبي، على مدى العقود الأخيرة، تفككت وتشتتت، وفي النهاية ذابت بسرعة». ولكن في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة ما إذا كان الجبل الجليدي عالقا إلى الأبد أو ما إذا كان سيستمر في الانجراف.
اترك تعليقاً