تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة بأنه سيرد “بحزم وفورا” على ما وصفه بالقيود “غير المبررة التي فرضت على التجارة الحرة والعادلة” وذلك عندما تستخدم الرسوم الجمركية “للطعن في السياسات القانونية والمنصفة”.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن “سياسة التجارة المتبادلة” التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعد “خطوة في الاتجاه الخاطئ” مؤكدا التزام الكتلة الأوروبية بنظام تجاري عالمي “منفتح قابل للتنبؤ يعود بالنفع على جميع الشركاء”.
وشدد البيان على أن “الاتحاد الأوروبي ما زال يحافظ على أدنى معدلات الرسوم الجمركية في العالم ولا يرى أي مبرر لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراته”.
وأضاف أن الرسوم الجمركية هي ضرائب تلجأ إليها الولايات المتحدة بفرضها على مواطنيها “ما يزيد التكاليف على الشركات ويعيق النمو ويغذي التضخم” كما أنها (الرسوم الجمركية) تزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي وتؤدي إلى تعطيل كفاءة الأسواق العالمية واندماجها”.
وأوضح البيان أن معدلات الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السلع المستوردة “هي الأدنى على مستوى العالم” بالإضافة إلى أن أكثر من 70 بالمئة من الواردات تدخل الاتحاد من دون رسوم جمركية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي عمل على مدار عقود مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة لتقليل الرسوم الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية الأخرى على مستوى العالم معززا هذا الانفتاح من خلال تعهدات ملزمة ضمن نظام تجاري قائم على القواعد التي تعمل الولايات المتحدة الآن على تقويضها.
وكان الرئيس الأمريكي وقع أمس الخميس أمرا تنفيذيا يأمر إدارته فيه تحديد قيمة الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول المختلفة على الواردات الأمريكية تمهيدا لفرض رسوم مماثلة عليها فيما أطلق عليها “الرسوم المتبادلة”.
اترك تعليقاً