أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة اليوم الأربعاء أهمية دعم إبداعات ذوي الإعاقة وتوفير مساحة لهم للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم بمختلف المجالات الحرفية والفنية وتنميتها ما يعكس التزام البلاد بتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
جاء ذلك في تصريح أدلت به الدكتورة الحويلة بانطلاق المعرض الانتاجي (مجتمع واحد لكل المواهب) الذي تنظمه الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ممثلة بإدارة التأهيل المهني في حديقة الشهيد خلال الفترة من 12 حتى 13 فبراير الحالي لعرض أعمال المشاركين من رسومات وحرف يدوية ومنتجات.
وقالت الحويلة إن المعرض يعد منصة لدعم وتمكين ذوي الإعاقة عبر عرض مواهبهم وإبداعاتهم في بيئة محفزة تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية قدراتهم الفنية والإبداعية مؤكدة حرص الهيئة على دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز الإدماج المجتمعي.
وأضافت أن الهيئة تواصل تنفيذ برامج تأهيلية متخصصة بالتعاون مع جهات مختلفة بهدف تطوير المهارات الإبداعية والحرفية وتعزيز مشاركة ذوي الإعاقة في الأنشطة الفنية والثقافية موضحة أن هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات لضمان توفير الدعم اللازم لهم.
وذكرت أن المعرض يمثل خطوة مهمة بمسيرة تمكين ذوي الإعاقة بغية تحقيق ذاتهم وتعزيز حضورهم في المجتمع مشيدة بجهود المشاركين والمنظمين لمثل هذه المعارض الهادفة لفتح آفاق رحبة أمام الإبداع والتميز.
من جهتها قالت المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتكليف وفاء المحنا في تصريح مماثل لـ(كونا) إن المعرض ينطلق من استراتيجية الهيئة الهادفة نحو السعي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع واستمرارا على نهجها الداعم لتعزيز دورهم المؤثر من خلال التطوير وتنمية مهاراتهم إلى جانب نشر الوعي المجتمعي بجميع حقوقهم وما يتمتعون به من قدرات.
وأكدت المحنا سعي الهيئة للشراكة المجتمعية مع جمعيات النفع العام واختصاصيي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لرفع كفاءة خدمات التأهيل المهني لذوي الإعاقة لافتة إلى شراكة بين الهيئة وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية لتخريج دفعة جديدة من الطلبة منتسبي الهيئة نهاية فبراير الحالي لدمجهم بسوق العمل المحلي بالتعاون مع قطاعات حكومية وخاصة.
بدورها قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في دولة الكويت غادة الطاهر لـ(كونا) إن المعرض الانتاجي لذوي الإعاقة يعكس مساعي دولة الكويت الفاعلة نحو تأهيلهم وتمكينهم بالمجتمع والتطوير من امكانياتهم والسعي نحو تنميتها من خلال مجالات عدة ومنها المعارض الفنية.
وأضافت الطاهر أن الرسومات في المعرض تترجم البعد الابداعي لدى ذوي الإعاقة وما يتمتعون به من حس فني لافت “وما كان أن يبرز إلا برعاية واهتمام متمثلا بوزيرة (الشؤون) الدكتورة أمثال الحويلة والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة التي أتاحت الفرص لتطوير وإبراز مواهبهم”.
وأفادت بأن المبدعين من ذوي الإعاقة يحظون باهتمام الجهات المعنية في البلاد ويشكلون أحد العناصر المهمة في (رؤية كويت جديدة 2035) معربة عن شكرها لكل القائمين على إبراز الدور المؤثر والفاعل لهم بالمجتمع ما أوصلهم لمراكز متقدمة بجميع المجالات.
اترك تعليقاً