تشارك غرفة تجارة وصناعة الكويت في القمة التاسعة لمبادرة الحزام والطريق، والتي تنظمها حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ومجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، بالفترة بين 11 و13 سبتمبر الجاري، بعنوان: «بناء حزام وطريق متصل ومبتكر وأخضر»، بحضور 80 مسؤولا رئيسيا وقادة أعمال من دول ومناطق الحزام والطريق لاستكشاف العديد من الفرص.
وفي الكلمة الافتتاحية، قال الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، جون لي إن التنمية الخضراء تكتسب أهمية متزايدة، مشيرا إلى أن هونغ كونغ تساهم في قضية الاستدامة ليس فقط من خلال تطوير التكنولوجيا الخضراء، ولكن أيضا من خلال الاستفادة من خبرتها في الخدمات المالية ودفع تطوير التمويل الأخضر.
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق، التي نجحت قمتها التاسعة في جذب 6 آلاف شخصية بارزة من مختلف دول العالم، ألهمت البلدان والاقتصادات لتقاسم الفرص وتسريع التنمية المشتركة واحتضان التبادلات الثقافية الشاملة، مشيرا إلى أن اقتصادات الحزام والطريق شكلت في العام الماضي أكثر من 43% من التجارة الخارجية لهونغ كونغ، من حيث القيمة، مع بقية العالم بخلاف البر الرئيسي للصين، الأمر الذي يعكس الإمكانات الهائلة والواعدة التي يوفرها الحزام والطريق.
وكشف لي عن أن التجارة الخارجية لهونغ كونغ مع اقتصادات الحزام والطريق بخلاف البر الرئيسي للصين، ارتفعت بين عامي 2013 و2023 بنحو 60% أي (3.8) ضعف معدل نمو تجارتها مع جميع الاقتصادات، مشيرا إلى أن هونغ كونغ جاءت العام الماضي في المرتبة العاشرة كأكبر كيان تجاري في العالم في تجارة البضائع.
من جانبه، قال نائب الممثل التجاري الدولي الصيني بوزارة التجارة، لي يونغ جيه إن بكين ستوسع نطاق اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البر الرئيسي وهونغ كونغ وتمنح المدينة مساحة أكبر للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
من ناحيته، دعا وزير المالية بول تشان الشركات والدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق إلى النظر في الإدراج في هونغ كونغ، مضيفا: «نحن نوفر بيئة مثالية لحكومات وشركات مبادرة الحزام والطريق لجمع الأموال للبنية التحتية والتحول الأخضر والمشاريع المجتمعية».
وستركز الحوارات والجلسة العامة للأعمال في اليوم الأول على رابطة دول جنوب شرق آسيا والأسواق الأخرى، بينما ستغطي الجلسة العامة للأعمال في اليوم الثاني منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها لاكتشاف المزيد من فرص الأسواق الناشئة، وسيكون اليوم الثالث عبارة عن جلسة نقاشات (طاولة مستديرة) حول «الاتصال المتعدد الأبعاد والاستدامة»، وسيكون للغرفة ورقة نقاشية خلال الجلسة.
اترك تعليقاً