الكارثة الإنسانية تتفاقم في غزة وسط تراجع آمال وقف النار

نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة وقصفا مدفعيا على مختلف أنحاء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، فيما تتراجع الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتتفاقم «الكارثة الإنسانية» بحسب منظمات غير حكومية. واستؤنفت الجهود الديبلوماسية على أمل التوصل لوقف إطلاق النار، فيما عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في واشنطن مع مسؤولين إسرائيليين كبيرين عن «القلق العميق» الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في قطاع غزة وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس وقوع قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وإطلاق نار كثيف بآليات لجيش الاحتلال ومروحية رباعية مسيرة غرب مخيم النصيرات وسط غزة.

وأفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بمقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في النصيرات. وفي جنوب القطاع، انتشلت 4 جثث و3 جرحى من تحت أنقاض منزل استهدفته غارة إسرائيلية في خان يونس، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أفاد أيضا بمقتل شخص وإصابة آخرين في منزل في النصيرات جراء استهدافه بطائرة إسرائيلية.

وقتل 13 فلسطينيا على الأقل وأصيب 26 آخرون في قصف إسرائيلي لمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان مقتضب إن الجيش الإسرائيلي ارتكب «مجزرة مروعة» بحق النازحين في المواصي.

كما نقلت 5 جثث إلى مستشفى ناصر بعد استهداف مدنيين في منطقة خربة العدس في رفح، بحسب مصدر طبي.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة قتلى الحرب ارتفعت إلى 38713 قتيلا على الأقل، بينما بلغ عدد الجرحى 89166 شخصا.

وفي الغضون، ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن طلابا من جامعات:«العبرية»، وتل أبيب، وبن غوريون، وحيفا، خرجوا في مظاهرات مطالبين بصفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023.

وفي هذه الأثناء، اعتبرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن «الأحداث الأخيرة تفاقم الكارثة الإنسانية»، منددة مع منظمات غير حكومية أخرى بـ «عرقلة إسرائيل المنظمة للمساعدات وهجماتها على عمليات الإغاثة».

وحذرت 13 منظمة غير حكومية من تدهور وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع تكثيف العمليات الإسرائيلية. ولفتت المنظمات إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ بداية مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تسببت «بالوقف الكامل» لإيصال المساعدات. ولفتت إلى أن إسرائيل سهلت 46% فقط من المهمات الإنسانية المقررة (53 من أصل 115).

وفي شمال غزة، أصبحت نحو 20% من الأسر مصنفة في وضع «كارثي» و50% في حالة «طوارئ» بسبب خطر المجاعة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود التي أشارت إلى أن توزيع المساعدات في هذه المناطق «محدود جدا».

إلى ذلك، أعربت «الخارجية التركية» عن استيائها الشديد إزاء استهداف قوات الاحتلال مستشفى الصداقة التركي – الفلسطيني في غزة. وقالت الوزارة في بيان أمس ان الأضرار التي ألحقها الاحتلال بالمستشفى واستخدامه قاعدة عسكرية تعتبر جزءا من سياسة الكيان المحتل الممنهجة التي تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني.

وأكدت ان تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل محاسبة المسؤولين عن استهداف المرافق الصحية في غزة أمام المحاكم الدولية.

شاهد أيضاً

موسكو: لم تنضج الظروف بعد لاجتماع أردوغان والأسد

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، أن الظروف لم تنضج بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض