مع تزايد التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بوجه عام واقتصاد منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص تأتي استضافة السعودية للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي غدا الاحد وبعد غد الاثنين في إطار الجهود الجادة لمواجهة هذه التحديات المشتركة والوصول الى رؤية عالمية تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واستعرض مسؤولون وخبراء اقتصاديون سعوديون في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية كونا أهمية الاجتماع الذي يوصف بأنه الأول من نوعه للمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة دولة الكويت بوفد يترأسه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بجانب أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية.
كما تناول المسؤولون والخبراء الأهداف التي تسعى السعودية لتحقيقها عبر استضافة المنتديات واللقاءات والمؤتمرات الاقتصادية العالمية فضلا عما يمكن أن يخلص إليه من نتائج تصب في صالح الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ومن جانبه قال عضو مجلس الشورى السعودي فضل البوعينين لكونا ان استضافة المنتدى من شأنها تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لخلق الحلول المستدامة
للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي موضحا أن المملكة تستضيف مثل هذه المنتديات والمؤتمرات العالمية كجزء من أهدافها لتعزيز هذه الجهود الدولية والعمل المشترك لايجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات والمساهمة في تحقيق النمو والازدهار العالمي.
وأضاف ان المشاركة الرفيعة والواسعة في المنتدى ستسهم في طرح ومناقشة القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية وخلق منصة مشتركة لدول العالم بما ينعكس ايجابا على الاقتصادات العالمية والشعوب.
وتابع البوعينين ان تركيز المنتدى على موضوعات التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية ومواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية إلى جانب تعزيز الشراكات الجديدة يؤكد الاجماع الدولي على ضرورة توحيد الجهود وتعزيزها لتحقيق أمن واستقرار الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن المنتدى يشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا الاقتصادية والجيوسياسية لتشكيل رؤية مستقبلية مشتركة تساعد على تسريع عمليات الاصلاح الاقتصادي وخلق الشراكات العالمية وتعزيز التنمية.
ولفت الى أن المنتدى من شأنه أيضا دعم الابتكار وخلق الافكار الابداعية والخروج بتوصيات مهمة تساعد على تحفيز الابتكار في جميع القطاعات الاقتصادية وتبني الافكار الخلاقة التي تعود بالنفع على البشرية عموما.
من جهته أكد المحلل الاقتصادي محمد السويد لكونا أهمية المنتدى لاستقرار الاقتصاد العالمي ونموه موضحا أنه في مثل هذه الاجتماعات تتم مناقشة مواضيع متعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي والتعاون في صناعة سياسات عامة واتفاقيات تدعم المناطق والاقاليم الفقيرة أو التي مازالت تحتاج دعم لمعالجة آثار التوقف الاقتصادي الذي حدث أثناء أزمة كورونا.
وقال ان عقد المملكة للمنتدى يعتبر جزءا من مسؤولية المملكة ومساهمتها في استقرار الاقتصاد العالمي ويؤكد سعيها الدائم لدفع عجلة الاصلاحات التنموية في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره قال عضو جمعية االقتصاد السعودية عبدالحميد العمري لكونا ان الظروف غير المواتية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتصاعد وتيرة التحديات الجيوسياسية العالمية في الشرق الأوسط وأوروبا دفعا باتجاه ارتفاع مستوى المشاركة وحجمها في المنتدى االقتصادي العالمي المرتقب.
وأضاف ان هذه المشاركة الكبيرة في المنتدى تؤكد الأهمية الاقتصادية والاستثمارية التي تحظى بها المملكة على وجه الخصوص ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي على وجه العموم لا سيما بعد التوقعات المتفائلة جدا التي سبق لصندوق النقد والبنك الدوليين وكثير من البنوك الاستثمارية الكبرى حول العالم إصدارها بشأن منطقة دول مجلس التعاون في مقدمتها المملكة.
وبين أن منطقة الخليج العربي ستكون من أبرز المناطق المضيئة اقتصاديا واستثماريا في العالم خالل العقود الزمنية القادمة لما تحظى به من وفرة الاحتياطيات المالية اللازمة والموارد الكافية.
اترك تعليقاً