قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني، إن أسعار النفط ارتفعت للشهر الثالث على التوالي خلال مارس الماضي، بدعم من شح الإمدادات، ومرونة الاقتصاد العالمي، واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، مشيرا إلى ارتفاع سعر خام التصدير الكويتي بنسبة 5.5% في مارس الماضي ليبلغ 86.3 دولارا للبرميل بنهاية الشهر، فيما حقق مكاسب بـ 8.5% منذ بداية 2024.
وفي الكويت، أشار التقرير إلى أنه تم تكرير كميات قياسية من المنتجات النفطية المكررة في يناير الماضي. ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، وصل معدل التكرير لنحو 1.2 مليون برميل يوميا نتيجة تكثيف العمليات التشغيلية لمصفاة الزور.
وارتفعت صادرات المنتجات النفطية، والتي تتكون غالبا من زيت الغاز/ الديزل والكيروسين والنفتا، لأعلى مستوياتها ووصلت إلى 1.02 مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ عام 2009.
ومن المقرر أن يتجاوز متوسط حجم صادرات المنتجات النفطية في عام 2024 أعلى المستويات المسجلة العام الماضي البالغة 0.96 مليون برميل يوميا، ما سيرفع من إيرادات التصدير لتتجاوز الرقم القياسي البالغ 25 مليار دولار الذي تم تحقيقه في 2023. ورغم ذلك، جاءت تلك الزيادة التي شهدتها المنتجات المكررة على حساب صادرات النفط الخام التي بلغت 1.24 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات شهر يناير، والتي يبدو أنها انخفضت لأدنى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من 20 عاما.
وفي ظل انخفاض إنتاج النفط الكويتي وفقا لسياسة منظمة الأوپيك وحلفائها، وسعيا من مؤسسة البترول الكويتية للاستفادة من صادرات المنتجات النفطية التي تتميز بقيمة أعلى، كنواتج التقطير، قامت المؤسسة بتحويل النفط الموجه للصادرات للمصفاة المحلية لمعالجته وتحويله إلى منتجات نفطية. وأثبتت تلك الخطوة قيمتها من حيث عائدات التصدير.
اترك تعليقاً