بعد أن ظل مستخدمو الشبكة العنكبوتية يستخدمون نطاقات شبه مكررة لقرابة عقدين من الزمان محصورة بين 22 نطاقا شهيرا، مثل «.org» وغيرها، بات بمقدورهم الآن توسيع تلك النطاقات، واستخدام مواقع تنتهي بما يفضلونه، ومنها الموقع العربي «شبكة» والذي أصبح هو اسم النطاق بدلا من «.com» ليصبح «شبكة.». ومن الدول العربية التي سارعت لحجز نطاقات عربية مباشرة السعودية والأردن.
وأصبح أكثر من 100 نطاق متاحة للزيارة والاستخدام بدءا من يوم أمس الثلاثاء منها «.cool» و«.ninja» ونطاق عربي وحيد هو «شبكة.». وشكلت أسماء المدن غالبية النطاقات التي حجزت منذ مدة وأطلقت أمس منها نطاقات باسم مدن منها برلين ولندن. ومن 100 نطاق متاح سيرتفع العدد إلى 1000 في الفترة المقبلة، وستكون الأولوية لمن يحجز أولا عدا نطاقات المدن والدول والتي سيكون لها تنظيم خاص، وستكون أسعار النطاقات ما بين 20 إلى 60 دولارا أميركيا.
وكان اتحاد تسمية نطاقات الإنترنت والمعروف بـ«ICANN» قد أعلن قبل أيام عن بدء خطة تسمح لمستخدمي الإنترنت بالتقدم بطلب نطاقات خاصة بهم بعيدة عن المعتادة مثل «.org» و«.com» وغيرهما، حيث تقدم أكثر من 107 مؤسسات وأفراد لطلب نطاقاتهم الخاصة، وكانت جاهزة للإطلاق بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن هذه النطاقات أخذت وقتا حتى أصبحت متاحة للجمهور.
وكانت دوريات ومجلات متخصصة في التقنية منها موقع «بي سي» نشرت قبل 5 أيام عن إطلاق 7 نطاقات جديدة منها «.singles» و«.bike»، لتعود هذه النشرات بإعلان 100 موقع جديد ضمن 1000 سيتم إطلاقها بشكل حي وتفاعلي خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ووصف موقع «بي سي» المتخصص في الإنترنت والتكنولوجيا أن أشهر نطاق في العالم «.com» أصبح من موضة العام المنصرم 2013، في إشارة إلى الثورة التقنية الجديدة بإطلاق وإتاحة آلاف النطاقات للمستخدمين. وقالت في تقرير تفصيلي عن النطاقات الجديدة إن التنوع في أسماء المواقع سيتيح فرصا لأصحاب الأعمال والعلامات التجارية الشهيرة لحجز أسماء علاماتهم مباشرة على الإنترنت مما سيسهل لهم تخصيص مساحات أكبر للأقسام والمنتجات التابعة لتلك العلامات.
وستبدأ مجموعة من النطاقات تفعيل مواقعها بدءا من اليوم الأربعاء، ومنها مواقع «.estate» و«.ghraphics».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «دونتس» الغذائية بول ستورت إن هذه من أثمن الفرص لقطاع الأعمال التجارية لتوسيع استثماراته ووجوده التسويقي على شبكة الإنترنت من خلال أسماء ترتبط بالصناعات التي تخصصوا فيها مباشرة بدلا من ربط أسماء أعمالهم بنطاقات واضطرار بعضهم لتغيير أو إضافة أرقام على اسم منشأته حتى يستطيع الحصول على الاسم الأقرب لها. وأعلن ستورت في تصريحات نشرتها مجلة «بي سي» أن مجموعته ستطلق أكثر من نطاق مرتبط بالنطاق الرئيس لها خلال الأيام المقبلة بعد أن بادرت لحجز نطاق باسمها يشير إلى ما تقوم بتصنيعه.
وفي الشأن نفسه، تقوم مجموعة من المواقع والشركات التقنية بشراء مئات النطاقات على الشبكة العنكبوتية ثم طرحها للبيع عبر محركات بحث خاصة، بزيادة تبدأ من 10 دولارات أميركية على السعر الحقيقي للنطاق الأصلي، وفي حال انتهاء صلاحية النطاق دون تجديده، فقد يصبح عرضة للمزايدة في مزادات إلكترونية يقودها أفراد إلى جانب مواقع شهيرة مثل موقع «Godaddy» المتخصص ببيع النطاقات العامة والفردية لمن يرغبون في شرائها. وعلى الرغم من أن مثل هذه المواقع ترسل تنبيهات مستمرة للمستخدمين في حال رغبوا في تجديد مدة شراء النطاق، فإن بعض المهرة يقتنصون فرصة انتهاء المهلة الممنوحة للمستخدم الرئيس دون تجديد ليقوموا بشراء اسم النطاق أو حجزه، وهو ما يدفع بعض المستخدمين وتحديدا العلامات التجارية إلى دفع أضعاف المبلغ المستحق من أجل الحصول مرة أخرى على النطاق نفسه.