بدأ الذكاء الاصطناعي يحول عالم الكتب الصوتية، مع القدرة على إنشاء تسجيلات متسلسلة من دون الاستعانة في كل مرة بإنسان يتولى مهمة السرد بالصوت، في تطور يثير قلق العاملين في مجال التسجيل الصوتي الذي يسجل انكماشا منذ سنوات.
تسجل تانيا إبي نصوصا بصوتها منذ عشرين عاما، ممتهنة هذه الوظيفة بدوام كامل. لكن خلال الأشهر الستة الماضية، تراجعت أنشطتها إلى النصف، شأنها في ذلك شأن الكثير من زملائها الذين تباطأت أعمالهم.
وتقول «من المنطقي أن الذكاء الاصطناعي يؤثر علينا»، و«أظن أن الخطة المستقبلية تقوم على استبدال موظفين (بأنظمة الذكاء الاصطناعي) لخفض التكاليف».
وفيما لا يوجد حاليا أي نسق معلن للكتب الصوتية المطورة بالذكاء الاصطناعي، غير أن اخصائيين في القطاع يؤكدون أن الآلاف من هذه الكتب المطورة بالاعتماد على قاعدة بيانات صوتية باتت موجودة في الأسواق.
ومن بين أكثر الخدمات تطورا في هذا المجال، تتيح «ديب زن» تقنية يمكن من خلالها تطوير كتاب صوتي بربع القيمة المترتبة عن المشاريع التقليدية.
تعتمد هذه الشركة الصغيرة التي تتخذ مقرا لها في لندن، على قاعدة بيانات أنشأتها من خلال تسجيل أصوات ممثلين مختلفين طلب منهم التعبير عن مشاعر متنوعة.