حقق الطبيب الكويتي البروفيسور فهد راشد الملا إنجازاً طبياً بمشاركته مع 30 عالماً وباحثاً من أكبر المراكز الطبية العالمية في اكتشاف تقنية جديدة يمكنها التنبؤ بحدوث الأمراض السرطانية في الثدي والقولون والرحم وعلاجها قبل ظهورها.
ونقل عن البروفيسور فهد الملا قوله إنه “شارك مع الفريق البحثي العالمي في رسم خريطة للطفرات النادرة لجينات مسؤولة عن خطر الإصابة بسرطان الرحم والأمعاء”، مشيراً إلى أن مثل هذا الاكتشاف سيكون إيجابياً بشكل كبير بالنسبة لملايين المرضى على مستوى العالم الذين لديهم مثل هذه الاختلالات الجينية غير المصنفة.
وأضاف أن “مثل هؤلاء المرضى كان يتم تجاهلهم في السابق دون علاج أو متابعة، انطلاقاً من عدم تأكد الأطباء المعالجين إذا ما كان هؤلاء يواجهون خطر الإصابة بالسرطان، أو ما إذا كان أفراد العائلة هم أيضا عرضةً للخطر”.
اكتشاف حاسم للإصابة
وأوضح أنه نتيجة لهذا الإنجاز سيتمكن الأطباء من اكتشاف حالات المرضى المعرضين للإصابة بالسرطان بشكل قاطع ومنعه، كما يمكن أيضاً تخفيف القلق عن بعض الناس الذين كانت نتائج فحوصاتهم غير حاسمة.
ولفت إلى أن منسق فريق البحث رئيس لجنة الجمعية الدولية لأورام الجهاز الهضمي البروفيسور ماوريتسيو أكد أنه “من خلال هذا الجهد العالمي سنكون أكثر ثقة من المشورة الوراثية التي نقدمها للعائلات ومساعدتهم على اتخاذ تدابير وقائية ومراقبتهم عن كثب، كما ستوفر وزارات الصحة مليارات الدولارات نتيجة للوقاية من السرطان”.
وذكر الملا أنه “نظراً لأهمية هذا البحث فإن نتائجه نشرت اليوم في مجلة (Nature Genetics) أعلى المجلات العلمية تصنيفاً في العالم، مشيراً إلى أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قامت بتمويل الجزء الخاص بسرطان القولون”.