تواجه حكومة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ضغوطاً عدة من أحزاب المعارضة نتيجة مواقفها من الأزمة السورية، كما تمر أنقرة بمرحلة حرجة بعد ما شهدته مؤخراً من تفجيرات واحتجاجات، فيما تبقى التساؤلات عما إذا كانت تركيا ستغير من سياستها الخارجية أم لا.
فقد بدأت ثورة شعبية ضد نظام الأسد، وكانت حدود تركيا مفتوحة على شمال سوريا، لكن بعد عامين ونصف العام، دخل المتطرفون على خط غازي عنتاب حلب، وعقد المجتمع الدولي صفـقة كيمياوية مع بشار الأسد أعطـت نظامه قبلة حياة، فهل تعيد الحكومة التركية حسابات سياستها الخارجية تجاه سوريا؟
من جانبه، يقول امرالله اشلر، وهو نائب في حزب “التنمية والعدالة”: “بعدما شاهدنا أن النظام بدأ يقتل شعبه ويقصف بالطائرات والمدافع والدبابات، وقفنا إلى جوار الشعب السوري المضطهد المظلوم، لذلك هذه السياسة. السياسة الخارجية لتركيا مبدئية في أساسها الإنسانية، لذلك نحن لن نغير سياستنا”.
تصريحات رئيس الحكومة التركية أردوغان تلقى شعبية في أوساط المعارضين للأسد في العالم، لكن في تركيا معارضون شرسون لسياسة تركيا تجاه الحرب في سوريا وموالون أوفياء لنظام الأسد.
حديث الشارع على أبواب انتخابات بلدية محلية في تركيا، له آذان صاغية في حكومة أردوغان قد تخلط الأوراق.
الحدود التركية السورية شهدت تفجيرات واشتباكاً مباشراً بين الجيش التركي و”داعش”.
ويضيف اشلر: “تركيا لم ولن تقف إلى جانب المجموعات الإرهابية، وترفض تأسيس علاقة بين الإرهاب والإسلام”.
من جهته، يقول الدكتور سمير صالحة: “موقف بعض الدول العرب في المسائل الحساسة مثل موضوع الإسلاميين وهذه المنظمات المتطرفة، أظن أن تركيا تراجع مواقفها وحساباتها. أولاً بدأت تشعر بخطورة أعمال هذه المنظمات على الداخل التركي، وتحديداً على الأجواء التركية وهي مقبلة كما تعرفين على الانتخابات في مارس”.
انتخابات قد يستعمل فيها معارضو حكومة أردوغان سوريا ورقة ضغط تحد من شعبية حزب العدالة والتنمية وقوة أردوغان .
وتنوعت الآراء بين مؤيد ومعارض، لكن سياسة تركيا تجاه سوريا تؤيد معارضي نظام الأسد.
شاهد أيضاً
#السعودية.. الإطاحة بتشكيل إجرامي يضم موظفين حكوميين يهربون المخدرات
أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الخميس، عن ضبط شبكة إجرامية، تتكون من 9 سعوديين بينهم …