فـــي إطـــار رؤيـتـهـــا الاستراتيجية الهادفة لبناء الإنسان وتعظيم قدراته، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة ذي الحجة للعام 1443، تحت شعار «فيكم الخير»، مصحوبة بقائمة مشروعات موسمية وإنسانية وتعليمية وصحية وتنموية، بغية تلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر الفئات فقرا في شتى أنحاء العالم. وقال المدير العام للهيئة الخيرية م.بدر الصميط، في تصريح صحافي، ان الهيئة تنظر إلى موسم ذي الحجة على أنه أحد مواسم الخير الداعمة لمشاريعها التعليمية والثقافية والتنموية ذات الأثر المستدام، مشيرا إلى حرص أهل الكويت خلال هذا الموسم على تكثيف البذل والعطاء لتخفيف معاناة المجتمعات الضعيفة.
وأضاف الصميط أن الهيئة طرحت في سياق رؤيتها التنموية خلال هذا الموسم 14 وقفية في شتى مجالات العمل الإنساني، وعددا من مشروعات المياه في سورية وسيريلانــكا وفلسطـــين والصومال وكمبوديا وتنزانيا، ومشروعات ايوائية في سورية والقدس وموريتانيا، لافتا الى ان الحاجة اقتضت إنشاء حزمة مشروعات صحية، تنوعت بين إنشاء مراكز صحية وتوفير أجهزة طبية ومستلزمات دوائية وعمليات جراحية في كل من تنزانيا وطاجيكستان واليمن وألبانيا وفلسطين واليمن وأفريقيا، بالإضافة إلى مشروعات تعليمية في موريتانيا وكمبوديا.
وحول مشروع الأضاحي الذي جاء تحت شعار «شعيرة وإغاثة»، أشار إلى أن الهيئة تستهدف من هذا المشروع إحياء شعيرة إسلامية وسنة نبوية شريفة وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، مؤكدا دور الأضحية في التوسعة على ذوي الحاجة وإدخال السعادة عليهم بمناسبة عيد الأضحي، لافتا الى ان الهيئة تستهدف بمشروع الأضاحي 600 ألف شخص في 27 دولة حول العالم، من بينها الكويت وبتكلفة إجمالية تزيد على المليون ونصف المليون دولار.
وذكر أن الهيئة وضعت مجموعة من الضوابط والشروط الشرعية للأضاحي، ومنها مراعاة ثقافة الشعوب في النحر من حيث نوع الأضحية، واختيار الوزن المتوسط المجزئ شرعا الذي يناسب أكبر شريحة من المستفيدين وكذلك المتبرعين.
وفي إطار استدامة العطاء، نوه إلى أن الهيئة اعتادت أن تطرح خلال هذا الموسم وقفية الأضاحي التي تبدأ قيمتها من 300 دينار وتقوم فكرتها على حبس أصل المبلغ للاستثمار وإنفاق عائده السنوي في التضحية عن الواقف.
وبين أن الهيئة ستضحي هذا العام عن 7289 واقفا من ريع وقفياتهم، مؤكدا أن الوقف هو أحد أنواع الاستثمار الخيري الذي له أثر عظيم في استدامة الموارد.
اترك تعليقاً