قال المسؤولون الحكوميون المحليون في الفلبين الأربعاء إن عدد ضحايا أقوى إعصار تشهده الفلبين هذا العام ارتفع إلى نحو 230 قتيلا، كما أن هناك مئات من المفقودين.

وكان إعصار بوفا -الذي تبلغ سرعة الرياح فيه أكثر من 120 كيلومترا في الساعة- قد أصاب المنتجعات الساحلية ومواقع الغطس في منطقة بلاوان الشمالية الأربعاء، بعد يوم من مروره العاصف على جزيرة مينداناو في الجنوب مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل ومقتل العشرات من الأشخاص.

وقد تم اخلاء عشرات الالاف من السكان قبيل وصول الاعصار إلى الجزيرة، وادى الاعصار الى اقتلاع الاشجار وتدفق السيول المفاجئة وانهيارات في التربة، كما تسببت في اقتلاع العديد من المنازل وقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في البلاد وإرباك المواصلات.

وافاد خبراء الارصاد الجوية أن الاعصار ضعف خلال الليل اثناء توجهه الى بحر الصين الجنوبي.

ومن بين المناطق التي تضررت بالإعصار منطقة وادي كومبوستيلا الغنية بالمناجم.

وقتل 43 شخصا على الاقل وجرح 25 عندما تدفقت مياه الامطار الغزيرة من المنحدرات الجبلية مشكلة سيولا من الطين والاخشاب والصخور دمرت كل شيء في طريقها، حسبما افادت مصادر اخبارية محلية.

وقال حاكم المنطقة ارتورو أوي إن من بين الضحايا قرويين كانوا قد لجأوا الى بهو في القرية وقد اغرقته مياه السيول كما جرفت معها شاحنة تحمل جنودا ومدنيين.

تعليق الرحلات الجوية

وقال المجلس المسؤول عن التقليل من مخاطر الكوارث في عموم البلاد إنه تلقى تقارير عن مقتل اربعة اشخاص اخرين، ثلاثة منهم قتلوا نتيجة سقوط الاشجار عليهم اما الرابع فغرق في مياه السيول.

وقال بنيتو راموس من وكالة معالجة الكوارث الوطنية إنه من المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا، اذا لم يتمكن الجنود والشرطة من الوصول الى القرى النائية المعزولة بالفيضانات والاشجار المتساقطة التي قطعت الطرقات والاتصالات.

ونقل أحد التقارير عن متحدث عسكري قوله إن نحو 20 شخصا من بينهم ستة جنود قد فقدوا بعد جرفت مياه السيول السريعة قاعدة عسكرية.

إعصار بوفا يضرب الفلبينتسبب الاعصار بفيضانات في بعض المناطق التي تواجه ايضا مخاطر حدوث انزلاقات ارضية.

ويقول خبراء الارصاد الجوية إن قلب الاعصار يمتد على مسافة 600 كلم عرضا، ويتحرك غربا بسرعة 26 كلم في الساعة. واشارت الأنباء إلى مروره فوق المناطق الجنوبية والوسطى في الفلبين قبل أن يصل الخميس الى بحر الصين الجنوبي.

وعلقت العشرات من الرحلات الجوية المحلية وخدمات النقل البحري في الاجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد، كما اغلقت المدارس والمؤسسات التجارية.

ويأتي إعصار بوفا بعد عام من إعصار واشي الذي تسبب في مقتل اكثر من 1500 شخصا جنوبي الفلبين.

وكان الرئيس الفلبيني بينيو أكينو حث مواطنيه الاثنين على التعامل بجدية مع اعصار بوفا.

وقال “قد يكون أقوى اعصار يضرب البلاد هذه السنة. لكن يمكننا تقليل الاضرار والخسائر في الارواح اذا ساعدنا بعضنا”.

وتشهد الفيليبين نحو عشرين عاصفة او اعصارا كل سنة يحدث معظمها في موسم الامطار بين يونيو/حزيران واكتوبر/تشرين الاول. ويعد بوفا الاعصار السادس عشر هذه السنة.

وكانت سيول نجمت عن سلسلة عواصف أسفرت في اغسطس/آب عن سقوط حوالى مئة قتيل وتشريد أكثر من مليون شخص.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *