قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الجمعة إن سعر سلة خاماتها تراجع بواقع 72ر2 دولار ليصل إلى 74ر107 دولارات للبرميل في تعاملات أمس الخميس مقابل 46ر110 دولارات في اليوم السابق.
وذكرت نشرة منظمة (أوبك) أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي سجل 89ر69 دولارا للبرميل.
وكان الأمين العام لمنظمة (أوبك) محمد باركيندو قد أكد في وقت سابق أن دور النفط والغاز مضمون في المستقبل المنظور مشيرا إلى أنه لا ينبغي النظر إلى انتقال الطاقة على انه انتقال من مصدر إلى آخر.
وتوقعت (أوبك) أن يظل النفط والغاز يمثلان أكثر من 50 في المئة من مزيج الطاقة المستقبلي في عام 2045 مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في النمو الاقتصادي العالمي وعدد سكان العالم في إشارة إلى أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل.
ولا تزال الحرب في أوكرانيا تلقي بظلالها على سوق النفط العالمية بسبب المخاوف من احتمال تقليص فوري في إمدادات أوروبا من الغاز الروسي بعد أن تعهدت واشنطن بتزويد أوروبا بإجمالي 15 مليار متر مكعب من الغاز حتى نهاية العام الجاري الأمر الذي يعني أن الانتقال من الغاز الروسي سيكون مكلفا جدا على أوروبا بالنظر إلى رخص سعر الغاز الروسي مقارنة بالأمريكي.
وساهم إعلان ألمانيا وهولندا والنمسا وهنغاريا عن رفضها في الوقت الحالي فرض أي حظر فوري على الصادرات النفطية الروسية وتفضيلها إتمام هذه الخطوة تدريجيا في تهدئة سوق النفط المضطربة حاليا.
وحذرت روسيا وهي من بين أكبر مصدري النفط في العالم من عواقب فرض حظر على صادراتها النفطية وقالت إن اتخاذ مثل هذه الخطوة قد يدفع أسعار النفط إلى مستوى 300 دولار للبرميل.
يذكر أن تحالف (أوبك +) الذي يضم أعضاء (أوبك) ومنتجين من خارجها قرر في اجتماعه الوزاري ال 27 أمس الخميس مواصلة الالتزام بخطة الإنتاج الحالية التي تستهدف زيادة إنتاج النفط تدريجيا حيث تم الاتفاق على مواصلة زيادة الإمدادات بمقدار 432 ألف برميل يوميا في مايو المقبل.
وأكد وزراء التحالف في بيانهم الختامي للاجتماع أن العوامل الأساسية للسوق النفطية من العرض والطلب متوازنة وسليمة وأن التقلبات الحالية في الأسعار ناجمة عن التطورات الجيوسياسية الحالية.
وتمكنت دول (أوبك +) من استئناف حوالي ثلثي الإنتاج الذي توقف في المراحل الأولى من جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) فيما لا تزال (أوبك) وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض ولكنه يبدو أقل مما كان يعتقد في السابق.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *