الأبناء هبة من الله جل وعلا، ونعمة من نعمه التي امتن بها على عباده، قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) النحل:72.

وكمال هذه النعمة وتمامها أن يستقيم الأبناء على منهج الله طاعة وبرا فيكونوا قرة أعين والديهم. سئل الحسن: يا أبا سعيد قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْواجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)، في الدنيا أم الآخرة، قال: لا بل في الدنيا، قال: وما ذاك؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله وإقامة الذرية للصلاة اول معالم الصلاح والاستقامة لذلك علمنا ربنا الدعاء المبارك (رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَاة وَمِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) إبراهيم: 40. ويؤكد ذلك توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لنا بقوله: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع»، وإما أن ينجح الوالدان بتربية الأبناء فيكونوا قرة أعينهم أو يكونوا فتنة لوالديهم، قال تعالى: (إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) التغابن: 15.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *