قال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص، إن رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد التقى اليوم كتلة الـ 16 نائبا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق حكومي-نيابي لدراسة القوانين والمطالب الواردة من هؤلاء النواب.
وأوضح الحريص في تصريح صحافي اليوم الإثنين أن الاجتماع تميز بأجواء مريحة وسيتم عرض القوانين والمطالب في أول جلسة لمجلس الأمة، متمنياً إقرارها في أول جلسة انعقاد لمجلس الامة.
من جانبها، أصدرت كتلة الـ 16 بيانا بشأن استحقاقات الحكومة القادمة، قالت فيه إن المسؤولية النيابية في هذا المنعطف المفصلي في تاريخنا السياسي تستوجب علينا تحمل الواجب الوطني في ترجمة تطلعات شعبنا الكريم وآماله وتجديد الثقة في بيت الأمة؛ الأمر الذي يضحي معه لزاماً علينا جميعاً وضع خارطة طريق واقعية لعمل مجلس الأمة بعد فقدان الأمل في الحكومة السابقة بتقديم برنامج عملها طبقا للمادة (98) من التستور.
وأضاف البيان “وعليه نضع أولوياتنا من الاستحقاقات التشريعية والرقابية كبرنامج عمل محدد في إطار جدول زمُني معلن تحت مجهر الرقابة الشعبية باعتباره ملزماً للحكومة القادمة؛ ولن نتردد في تفعيل المساءلة السياسية إزاء أي تهاون أو عرقلة أو تعطيل هذا المسار على كافة أصعدة العمل البرلماني في اللجان المختصة أو الجلسات العامة أو عند تحديد الجلسات.
وتابع “وإننا إذ نستهل هذا البرنامج البرلماني فقد أعددنا مجموعة من التشريعات ذات الأولوية القصوى في حفظ كرامة المواطن الكويتي وحقوقة السياسية والنستورية والتي تتمثل في تعديل النظام الانتخابي؛ والقوائين المرتبطة بتكويت الوظائف العامة؛ والمصالحة الوطنية؛ ومنع تعارض المصالح؛ وتعديل اللائحة الداخلية لمجلس الأمة”.
وقال “أما على الجانب الرقابي فإننا نؤكد على صون وحماية المال العام وترجمة خطاب سمو الأمير بأنه لا حماية لفاسد أيا كانت مكانته أو صفته؛ كما نؤكد على وجود استحقاقات يتعين على الحكومة القادمة ترجمتها على أرض الواقع في التعامل مع ملفات الفساد التي أضاعت على الدولة أموالا طائلة وأفقدت هيبة القانون بما يتعين معه أن تكون
الحكومة القادمة متسمة بالجدية والشفافية عند التعامل مع الملفات المتعلقة بمكاقحة الفساد وفي مقدمتها الصندوق الماليزي وصندوق الجيش وعقود التسليح ومكافحة غسل الأموال وغيرها من الملفات العالقة “.
واختتم البيان بأن الملفات التشريعية والرقابية سالفة البيان هي الأرضية المشتركة التي من خلالها يتم تحديد شكل العلاقة مع الحكومة القادمة.
وتضم كتلة الـ 16 نائبًا كل من: مهند الساير وبدر الملا وحسن جوهر وعبدالله المضف ومهلهل المضف وحمد روح الدين وبدر الحميدي وأسامة المناور وحمد المطر وعبدالعزيز الصقعبي وأسامة الشاهين وصالح المطيري وفرز الديحاني ومبارك العرو ومساعد العارضي وفايز الجمهور.