نفى سفير تونس بمصر، محمود الخميري، في تصريح لإذاعة “موزاييك”، الجمعة، صحة ما قاله الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور حول إيواء السفارة التونسية بالقاهرة مرشد الإخوان محمد بديع المطلوب للعدالة. وأشار الخميري الى أن “السفارة التونسية بمصر ليست ساحة رابعة العدوية”.
وكان المكلف بالإعلام بحزب النهضة، نجيب الغربي، قد صرّح بأن “حركة النهضة لم تدع إلى قطع العلاقات مع مصر، ولم تطالب بسحب السفير التونسي من القاهرة”.
وذلك، في إشارة واضحة إلى أن النهضة التونسية تريد النأي بنفسها عن تداعيات المشهد المصري، الذي غذّى التجاذبات والصراعات السياسية داخل الساحة التونسية.
وانتشرت اليوم تعزيزات أمنية مكثفة وسط العاصمة تونس، خاصة حول المباني الرئيسية والحكومية، تحسباً لحصول أعمال شغب بعد أن تداعت أخبار عن تنظيم مظاهرات رافضة لما حصل في مصر.
وقد شهدت العاصمة تونس وبعض المحافظات انطلاق مسيرات مؤيدة لجماعة الإخوان بمصر ومنددة بالقوات المسلحة المصرية. وقد رفع المتظاهرون وهم من أنصار التيارات الإسلامية شعارات مناهضة لحكم العسكر، وأعلام كل من تونس ومصر.
وتجدر الإشارة إلى أن النهضة الإسلامية الحاكمة لم تدع الى التظاهر، رغم انتقاد مؤسسها الشيخ الغنوشي لموقف الحكومة المصرية، بينما اكتفت وزارة الخارجية التونسية بإصدار بيان “دبلوماسي” عبّرت فيها عن انشغالها ودعت الأطراف المصرية الى الحوار.
اترك تعليقاً