أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بياناً، مساء الخميس، تعليقاً على كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن فضّ اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة”، معتبرة أنه لا يستند إلى حقائق الأشياء، وأن مثل تلك المواقف قد تؤدي إلى تقوية جماعات العنف المسلح. وقالت في البيان: “تابعت الرئاسة المصرية ما صدر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الأوضاع في مصر، وإذ تقدر القاهرة اهتمام الجانب الأميركي بتطورات الموقف في مصر، فإنها كانت تود أن توضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن تدرك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض”.
وأكدت الرئاسة على أن مصر تواجه أعمالاً إرهابية، تستهدف مؤسسات حكومية ومنشآت حيوية، شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة، والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة. كما أشارت إلى ان جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح، كما استهدفت الملامح الحضارية للدولة المصرية من مكتبات ومتاحف وحدائق عامة وأبنية تعليمية. وشددت على أن الرئاسة المصرية تأسف على سقوط ضحايا مصريين وتعمل بقوة على إقرار الأمن والسلم المجتمعيين، لكنها تؤكد في الوقت عينه على مسؤوليتها الكاملة تجاه حماية الوطن وأرواح المواطنين.
إلى ذلك، أبدت الرئاسة خشيتها من أن تؤدي التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي، بما يعرقل إنجاز خارطة المستقبل والتي نصر على إنجازها في موعدها، من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأخيراً شدد البيان على أن مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماماً على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التي انطلقت في 25 يناير2011 و30 يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم”.
اترك تعليقاً