أدلى القناص المتهم في قتل 8 من المتظاهرين وإصابة 70 آخرين أمام مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم، باعترافات وصفت بأنها خطيرة أمام رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية، إسماعيل حفيظ، وقال إن “مكتب الإرشاد كان بداخله 230 شخصاً من شباب الإخوان المسلمين، ومعظمهم من القناصة”، بحسب بوابة “الأهرام” الإلكترونية المصرية.
وأشار في اعترافاته إلى أنه تم تقسيم القناصة إلى تشكيلات وتوزيعهم على المبنى، بحيث شغل 50 منهم الطابق الأرضي متسلحين بالعصي، في حين تم توزيع الـ 180 الآخرين على 6 طوابق، ليشمل كل طابق 30 قناصا مسلحين بالأسلحة النارية والخرطوش والذخيرة والقنابل، لمهاجمة المتظاهرين في حال حاولوا اقتحام المبنى.
وأضاف المتهم مصطفى عبدالعظيم في مجمل اعترافاته أمام النيابة بأنه صدرت إليهم تعليمات بالتعامل مع المتظاهرين من نوافذ المبنى، وأن مسؤولي مبنى مكتب الإرشاد قاموا بكهربة السور المحيط بالمبنى لإحراق أي شخص يقترب منه.
وسرد المتهم تفاصيل عملية الهروب من المبنى التي لم يوفق بها، بعد أن نفذت ذخيرتهم، حيث جاءت إليهم عدد من الحافلات وقامت بنقل جميع شباب الإخوان من مكتب الإرشاد أثناء أذان الفجر، إلا أن حظه العاثر أوقعه في قبضة المتظاهرين الذين انهالوا عليه بالضرب وقاموا بعدها بتسليمه إلى قوات الأمن.
ووفقا للاعتراف الذي أفاد به المتهم، أمر المستشار أحمد عز الدين، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بالإنابة بحبس المتهم وتوجيه تهمة القتل العمد إليه.