كما تتطرق الأمير خالد الفيصل للحديث عن أوضاع جالية دولة بورما خلال مؤتمر صحافي عقب تفقده مركز تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بمكة المكرمة أمس، حيث قال إن أعمال تصحيح أوضاع البرماويين تسير في المسار الصحيح، وفق الخطط المرسومة لها، وإن أكبر الصعوبات التي واجهت عملية تصحيح الأوضاع هي التحدي الكبير في اتخاذ هذا القرار، وإن هذه مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي بادر بتوجيهه الكريم بسرعة تنفيذ عملية التصحيح بعد اطلاعه على الدراسات والأبحاث والتقارير التي قدمت له منذ ولادة الفكرة لهذه الجالية التي تتشرف المملكة باستضافتها وخدمتها لما عانوه في بلادهم من اضطهاد وعنصرية وتشريد.
وأضاف أن أعمال تصحيح أوضاع الجالية تسير وفق خطط سعودية 100%، وتعتبر عملية غير مسبوقة، حيث تم خلال الفترة الماضية من بدء عملية التصحيح إنجاز تصحيح أوضاع 115 ألفا، فيما لا يزال العمل متواصلا على قدم وساق لإنهاء كافة أعمال التصحيح التي يتوقع أن تأخذ المزيد من الوقت والجهـد لإتمـامها، وفق توجيهـات خـادم الحرمين الشريفين الذي يتابع أعمال التصحيح بشكل يومي وأسبوعي وشهري. وأضاف الأمير خالد الفيصل أن المشروع فريد من نوعه لا يوازيه أي مشروع في العالم، ولكن في نهاية المطاف سيتم إنهاء هذه الإجراءات في الوقت المحدد لها.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة إن هذه الخطوة تأتي في نطاق مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار المناطق العشوائية والتي تعنى في المقام الأول ببناء الإنسان قبل المكان، حيث لا تعني هذه العملية إزالة المباني وفتح الطرقات وتطوير تلك المناطق العشوائية، بل هو مشروع يعنى بتهيئة الوضع المناسب لهؤلاء المغتربين كبادرة من حكومة هذه البلاد المباركة.
وأبان أمير مكة أنه سيتم ضمن مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية تصحيح وضع المواطنين المتزوجين من الفتيات البرماويات بطرق غير نظامية سابقا، وكذلك العمل على إيجاد وفتح قنوات لالتحاق أبناء هذه الجالية بميادين التعليم العالي المختلفة للراغبين في التواصل والتحصيل العلمي المتقدم.
وأضاف الأمير خالد الفيصل أن القطاع الخاص مشارك في أعمال التصحيح، حيث أسهم عدد من رجال الأعمال والشركات التجارية في التصحيح.