كويت نيوز :
إن خطابات الرئيس محمد مرسي عاطفية لا تناسب رئيسًا للجمهورية ولا تليق بمصر، مضيفا أن “الخطاب السياسي يجب أن يكون مناسبًا لخطاب السلطة التنفيذية”. أن الشعب المصري يعي جيدًا أن فساد ثلاثين عامًا لن يصلح في يوم وليلة، مع ضرورة أن تتغير لغة الخطاب السياسي للشعب، أن الوطن أولى وأهم من الرئيس.
الرئيس يخطب في أهله وعشيرته قائلا كل المصريين اهلى وعشيرتي باختصار مؤتمر اليوم هو تعامل مع ٣٠ يونيو انطلاقا من الأزمة السورية مثلما كان منذ يومين انطلاقا من أزمة سد إثيوبيا فرق بين معالجة مشاكل الداخل بمنطق رجل الدولة المسئول وبين معالجتها بمنطق تنظيم ما زال يعمل تحت الأرض لم يقدم الرئيس للداخل اى مبادرة سياسية للتعامل مع الأزمات ولم يقدم للخارج اى مبادرة إلا قطع العلاقات وللأسف الشديد لم نجد إي نصرة لشعب سوريا غير قطع العلاقات فهل قطع العلاقات تحمي الشعب السوري من الإبادة علي حسب قولة أين نصرة الشعب السوري ولكن كان الغرض الأساسي من المؤتمر في حشد من أنصاره وأنصار انصارة هو توصيل رسالة للشعب المصري وثوار مصر إن هؤلاء هم الثوار أما انتم أنصار النظام الفاسد الم يتذكر وتناسي أنهم تحالفوا مع أعداء نظام مبارك وكونوا كفاية التي كانت بداية المسمار في نعش نظام مبارك وتحالفوا مع البردعي وانشئوا الجمعية الوطنية للتغير وجمعوا له ستمائة ألاف توكيلا في حملة المليون توكيل للبردعي الذي رفض إن يتقدم للنظام للأخذ تصريح منة للإنشاء جمعية لعدم اعترافه أصلا بالنظام فالآن أصبحوا هؤلاء الشرفاء أنصار فلول ونظام مبارك هكذا يظهر الوجه الحقيقي للإخوان أينما تكون مصالحهم يكون الإخوان أليس هذه انتهازية سياسية مرسى مهددا ومتوعدا ومتجملا ومتقربا.. هذا هو حال الرئيس الإخوانى محمد مرسى أثناء إلقائه خطبته فى «مؤتمر نصرة الشعب السوري »، هذه الخطبة التي وصفها معارضوه بأنها خطبة الوداع الأخيرة لهذا الرئيس الذى فضّل أن يلقى خطابه وسط أهله وعشيرته من الإخوان، وممن لوثوا أيديهم بدماء المصريين ممن يطلقون عليهم لقب جهاديين، وهم في الحقيقة مجموعة من الإرهابيين الذين قتلوا وذبحوا العشرات من المصريين دون جريمة، صالة إستاد القاهرة المغطاة سعتها أقل من 20 ألف بينما إستاد القاهرة سعته 100 ألف!!! هل يكف هؤلاء عن الكذب والتضليل!!! أم صارت في دمهم بحيث لا يمر يوم دون كذبة على الأقل أو مشروع مؤامرة!!! أما الدعاء على من يعارض مرسي فأرجو أن ترد الملائكة عليهم ودعاؤهم مستجاب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الذباب الذي تجمع على مرسي فهو إشارة واضحة لجند الله وما سيحدث كما تشير البشارات.
خطاب مرسى الأخير هو صورة بالكربون مما كان يحدث مع الرئيس السابق مبارك، فقد تم حشد أنصار مرسى داخل وخارج القاعة ليهتفوا باسمه، ويؤكدوا أن مرسى لديه شعبية وجماهيرية، ونسوا أن الحزب الوطني المنحل كان يحشد أضعاف هذا العدد، ورغم ذلك عندما سقط مبارك لم نر واحدا من هؤلاء الهتيفة يقف خلفه، بل باعوه فى أول هتاف يطالب بسقوطه، وهو ما سيحدث مع مرسى، رغم أن الحشد كان بأوامر من مكتب الإرشاد. ولكن ما الجديد فى خطاب مرسى الأخير؟.. وأعرف جيدا أن ما قاله مرسى في خطابه الأخير هو «طق حنك» كما يقول إخواننا في الشام، فالرئيس الذي يهدد الآن مطعون في شرعيته، ومهدد يوم 30 يونيو بأن يتم خلعه، فلماذا يورطنا هذا الرئيس في تصريحات عنترية؟. أخيرا.. شعرت بأن مرسى يضحك على نفسه عندما قال: «مستعد أن أذهب إلى المعارضة فردا فردا من أجل المصالحة الوطنية»، لأنه يعلم أن رصيده انتهى، وساعة الصفر في 30 يونيو، فهل يكون خطاب مرسى هو الأخير؟.. الله أعلم بمصير مرسى ومصر. بغض النظر عن خطاب مرسي النهارده اللي نوعا ما كويس بس أنا عاوز اعلق علي جملة قالها بقطع العلاقات مع النظام السوري وغلق السفارة السورية وسحب المندوب المصري من سوريا لان النظام السوري يمارس بطش ضد شعبه وده قرار كويس السوال بقا الإخوان اللي كانوا بيقولوا علي القدس رايحين شهداء بالملايين ورئيسهم محمد مرسي مش ناوي يفكر كده يصدر قرار بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحني أظن صعبة ده صح
أصعب شيء على النفس ما خالف هواها، وأصعب شي على الهوى ما كبح جماحه، وأصعب شيء على العقل ما خالف حكمه، وأصعب شيء على المرأة أن تترك زينتها، وأصعب شيء على العالم أن يرى للجهل سلطاناً، وأصعب شيء على المتدين أن يرى للملحدين نفوذاً، وأصعب شيء على المصلح أن يرى للفساد دولة، وأصعب شيء على الحكيم أن يرى للحمقى صولة، وأصعب شيء على الكريم أن تضيق يده على البذل، وأصعب شيء على الشهم أن يحال بينه وبين فعل المعروف، وأصعب شيء على الظريف أن يضطر إلى معاشرة الثقيل، وأصعب شيء على الذكي الأديب أن يسجن مع الجاهل البليد، وأصعب شيء على الجميلة أن تضطر إلى الزواج من قبيح، وأصعب شيء على النشيط الحاد المزاج أن يسافر مع البارد البطيء الحركة، وأصعب شيء على المصلين في هذه الأيام سماع أكثر خطباء المساجد يوم الجمعة. إنكم تتألمون اليوم لاستغلال بعض الناس دعوة الإسلام والأخلاق، إلى جر المغانم لأنفسهم من جاه أو مال أو جرهما معاً، مما آذى سمعة الإسلام، وأضر بالدعوة إلى الأخلاق الإسلامية الصحيحة، لا تتألموا من ذلك يا إخواني؛ فإن استغلال الدين واستغلال ذوي السلطان والقوة للمتظاهرين بالدعوة إلى الله، لم ينقطع في كل عصور التاريخ، وبخاصة في تاريخ الإسلام، ولقد قرأتم في تاريخ المصلحين كيف كانوا في كل عصر يقاومون في دعوتهم من قبل المستغلين للدين أكثر من أعدائه، وأنكم لتعلمون أن أولئك الذين كانوا يقاومون المصلحين كانوا أكثر قوة ونفوذاً في الجماهير ممن يقاومون دعوتكم اليوم أو يستغلونها، حتى إنكم لتجدونهم أقزاماً بجانب أعداء الإصلاح في الماضي، ومع ذلك لقد ذهب أولئك الدجالون جميعاً إلى الجحيم، وبقي المصلحون وحدهم هم الخالدين. النظام الديكتاتوري حاكم له مظاهر الألوهية وأفعال الشياطين، وشعب تعداده ملايين الأجسام وله عقل واحد، وأرض تذرع ملايين الفدادين يسكنها ظالم واحد، ودولة فيها ملايين العبيد يحكمها سيد واحد، وتاريخ كان يكتبه الملايين من الصادقين فاحتكر كتابته كذاب واحد. الديكتاتورية: إلغاء ملايين العقول والاكتفاء بعقل واحد، والازدراء بملايين الآراء وتمجيد رأي واحد، وإهمال ملايين الفعاليات واستعمال فعالية واحدة، والديكتاتورية أعجب عملية “تقمص” في تاريخ العقائد: تتقمص الملايين في شخص واحد، فتسافر إن سافر، وتقيم إن أقام، وتبكي إن بكى، وتسخف إن سخف، وتهوي إذا هوى. الطاغية يتحدى صفات الألوهية والنبوة، إن الله حين أراد أن يخلق آدم أخبر الملائكة، والرسول حين أراد أن يخوض معركة بدر استشار أصحابه، والله يرحم عباده، والرسول يشفق عليهم، أما الطاغية: فلا يخبر بل يأمر، ولا يستشير بل يشير، ولا يرحم ولا يشفق، بل يظلم ويُعنت.
الكاتب :
الدكتور عادل عامر
دكتوراه في القانون وخبير في القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية وعضو بالمعهد العربي الاوربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة الدول العربية