مليار دولار مكاسب البورصة بعد الترقية

أكد وزير التجارة والصناعة خالــــد الروضـان ضــرورة الاستفادة من ترقية بورصة الكويت للأسواق الناشئة باعتبارها وسيلة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية والانتقال إلى مرحلة اقتصادية حديدة.
وأفاد الوزير خلال كلمته في المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه هيئة أسواق المال بمناسبة ترقية بورصة الكويت من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة بانضمامها لمؤشر فوتسي، بأن هيئة الأسواق بذلت جهودا كبيرة منذ 2012 من أجل ترقية السوق لمرتبة الأسواق الناشئة، مشددا على ان الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق.
وقال الروضان ان هناك خطة اقتصادية جديدة من أجل بناء اقتصاد وطني متين وقوي، داعيا أعضاء مجلس الأمة للتحرك نحو سن تشريعات جديدة لتطوير الاقتصاد، معربا عن شكره لدعم سمو الأمير والحكومة للملف الاقتصادي.
وأشار الى أن الترقية خطوة يجب أن تتبصصصعها خطوات أخرى للتنمية الاقتصادية.
الحجرف
من جانبه، قال رئيس مجلس المفوضين د. نايف الحجرف إن ما تحقق بترقية السوق الكويتي من سوق مبتدئ إلى سوق ناشئ لم يكن وليد المصادفة ولكن تم من خلال جهد كبير من هيئة أسواق المال وشركة البورصة والشركة الكويتية للمقاصة، فضلا عن شركات الوساطة.
وأشار ان الترقية على مؤشر فوتسي ستعقبها خطوات لتصنيفات أخرى، لافتا الى تواصل هيئة اسواق المال مع مورجان ستانلي بغرض الانضمام لمؤشر MSCI، وما أعلنت عنه داو جونز من وضع السوق الكويتي تحت المراقبة.
ولفت د.الحجرف إلى أن الترقية على مؤشر فوتسي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر 2018، مبينا أن البورصة ستخضع للمراجعة في مارس المقبل ليتم تحديد ما اذا كانت سيتم ادراج الأسهم المختارة بنسبة 100%‏ في سبتمبر٢٠١٨ أو على مرحلتين الأولى في سبتمبر ٢٠١٨ بواقع 50% والثانية في مارس ٢٠١٩بواقع الـ 50% الأخرى.
وأكد الحجرف أن ثقافة الاستثمار في بورصة الكويت ستتغير من سوق محلى إلى سوق عالمي، مشيرا الى أن الأبحاث والدراسات ستلعب دورا في تحفيز الاستثمار ببورصة الكويت.
واستطرد د.الحجرف قائلا: ان الترقي للأسواق الناشئة كانت من أهم أولويات هيئة أسواق المال، لافتا إلى أن اللائحة التنفيذية التي تم إقرارها في 2016 ساعدت على إجراء التعديلات التي طورت من بورصة الكويت تنظيميا وبالتالي ترقيتها.
وأوضح أن ما حدث من ترقية ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة مستحقة لأن سوق الأسهم الكويتية هو الأقدم بالمنطقة والأكثر عمقا بالتجربة، مشددا على بذل مزيد من الجهد للمحافظة على ما تم انجازه والمضي في مزيد من الارتقاء ببورصة الكويت.
وذكر أن سوق الكويت لم يعد سوقا محليا بعد أن استمر لذلك لمدة 30 عاما، ولكن بهذا التصنيف انتقلنا بالسوق من المحلية إلى العالمية وبناء على ذلك ستشهد الفترة المقبلة تغيرا في فلسلفة وأسلوب الاستثمار بالسوق، مع تعزيز دور الأبحاث والدراسات.