كشف وزير الصحة د. جمال الحربي أنه تم فحص أسماء 60 ألف موظف في “الصحة” ولم يستدل على اسم الطبيب البنغالي المزيف، الذي طرحه المحامي هاني حسين في تغريدة له على “تويتر” قبل أيام، وجاء فيها أن “بنغالياً انتحل شخصية طبيب كويتي، واستطاع تمرير العديد من المناقصات الطبية غير القانونية”.
وقال الحربي أمس، إنه بعد فحص أسماء العاملين في وزارة الصحة تبين وجود اسم واحد يشير إلى الاسم الذي ورد في تغريدة المحامي المذكور وهو لإداري شاب يعمل في أحد المستشفيات منذ ست سنوات، ومن مواليد عام 1983 أي إنه يبلغ من العمر 34 عاماً وهو خلاف العمر، الذي حدده المحامي في تغريدته وأكد أن الطبيب البنغالي المزور يعمل في الوزارة منذ عام 1982، أي إنه يبلغ من العمر 62 عاماً الآن!
وشدد الحربي على أن وزارة الصحة تنتظر بيان وزارة الداخلية بخصوص هذه القضية، وبعدها سيكون لها ردة فعل، مشيراً إلى أنه إذا تأكد عدم صحة المعلومات، التي جاءت في تغريدة المحامي حسين؛ فإن وزارة الصحة ستتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة، حيث إن هذه الشائعات والأخبار الكاذبة تشكك في العمل الكبير، الذي تقوم به الوزارة وكوادرها الفنية والطبية والإدارية.
ورفض الحربي أي محاولات للتشويه المتعمد لإنجازات وزارة الصحة، أو النيل من سمعة العاملين فيها أو التشكيك بالخدمات التي تقدمها.
وجدد التأكيد على أن “الصحة” تواصلت مع عدة جهات لجمع المعلومات عن تلك القضية، لافتاً إلى أن الوزارة ترحب بكل المقترحات التي من شأنها المساهمة في تحقيق التطوير المستمر والمنشود للخدمات الصحية المقدمة في البلاد، والعمل على حل أي مشاكل أو سلبيات تتعلق بإجراءات تقديم الرعاية الصحية.
وكان موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قد انشغل في اليومين الماضيين بمعلومات عن “عامل نظافة بنغالي يعمل طبيباً في وزارة الصحة بأوراق مزورة منذ ما قبل الغزو الغاشم وعمد إلى تزوير أوراقه الرسمية، والحصل على الجنسية الكويتية، كما خضع لعمليات تجميل عدة، ليكون صورة طبق الأصل من طبيب كويتي هاجر إلى نيوزيلندا في ظروف غامضة وتوفي هناك، كما استغلّ شخصيته للعمل بالوزارة، وتمرير معاملات غير قانونية”.
نقص الصبغة
في موضوع منفصل، ورداً على بعض مرضى السرطان، الذين اتصلوا بـ”الجريدة” مؤكدين وجود نقص في مادة الصبغة، التي تساعد في إجراء الأشعة عليهم، أكد الوزير الحربي أن هذا الكلام عار من الصحة، مشدداً على أن الصبغة موجودة في مركز حسين مكي جمعة ومن أفضل الأنواع، التي لا تؤثر سلباً على المخ، ولا تمتص في الجسم.
وقال الحربي لـ”الجريدة”، إن الطبيب المعالج وحينما يجد أن المريض يعاني مشاكل صحية في الكلى فإنه يرفض إعطاءه الصبغة لأنها تؤثر على صحته وتؤدي إلى إصابته بفشل كلوي.
وشدد على أنه لن يسمح بوجود أي تقصير أو تهاون مع المرضى، لافتاً إلى أن الوزارة لن تألو جهداً في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للكويتيين ممن يتلقون العلاج سواء في داخل الكويت أو خارجها.
وذكر أنه أعطى تعليمات مشددة لمديري المستشفيات بتقديم كل التسهيلات للمرضى خصوصاً المصابين بالسرطان.