لماذا نتفق مع مسلم البراك ونختلف مع مرزوق الغانم
قد يتساءل الكثير منا ..
ما سبب إتفاق شريحة كبيرة من المواطنين مع مسلم البراك واختلافهم مع مرزوق الغانم ؟
فهل ما حققه البراك من انجاز يفوق ما قد حققه الغانم ؟
وهل التنمية أثمرت على يديه وبرحيله أخفق المجلس في أدائه ؟
بالطبع ليس لهذه الأسباب ..
فكلاهما له أسلوبه وطريقته وشخصيته المؤثرة على العامة من الشعب ولكنهما يختلفان في طريقة الطرح وموضوعه ..
فكوني نائبا لمجلس الأمة .. فمن الأجدى والأنفع والأفضل أن يكون جل إهتمامي ومن أهم أولوياتي هو المواطن والعمل على تحقيق رغباته ومطالبه ..
وهذا ما تفوق به البراك ..
لامس هموم المواطن ومشاكله ودافع عنها ( وإن كنا نختلف معه أحيانا في أسلوب وطريقة الطرح ) ..
فهذا بالفعل مايريده المواطن من نائبه ومن حَمَّلَهُ مسؤولية تمثيله في مجلس الأمة ..
من يعيش معه أحداثه .. ويشاطره مسؤولياته ..
من يشعر بإحساسه وبمطالبه ..
ومن يعمل من أجل تحقيق آماله وطموحاته ..
أما مرزوق الغانم فبالرغم من وعوده في افتتاح مقره الانتخابي ( الحقيقة بلا قيود ) في نوفمبر 2016 : (( أقول للعصابة أقسم بالله سواء كنت مواطنا أو نائبا أو رئيسا للمجلس سأتصدى لمخططكم الرامي لحرق البلد ))
وأيضا في مقابلته في قناة الراي في برنامج أمة 2017 : (( عيني على المواطن وعلى مستقبل أبناء الوطن والأجيال القادمة ))
هي كانت كلمات ورسائل ووعود منه للمواطنين ..
ولكن بعد تقلده لمنصب رئيس مجلس الأمة .. لم نجد ولم نر لهذه الوعود مكانا على أرض الواقع ..
فأين التصدي لرؤوس الفساد ؟
وماذا عن العمل من أجل حماية الكويت ؟
وأين خطط التنمية التي ستوفر العيش الرغيد للمواطن الكويتي وللأجيال من بعده ؟
عاما من بعد عام ..
أصبحنا نفقد الثقة في مجلسنا ..
بل أصبحنا نفقد الثقة في رئيس المجلس ..
فلا إنجاز يُذْكَر .. ولا مشروع يُنَفَّذ ..
بل أعباء تتكاثر .. واستجوابات تتزايد .. وجلسات من غير هدف تتشتت !!
والخاسر دائما ..
هي الكويت .. وهذا المواطن الذي مازال يبني آماله على مجلس ركيك الأداء ..
فهل ستجد الكويت والمواطن بديلا لذلك ؟؟
وهل من رئيس للمجلس يعيد ما دمرته الأزمات السابقة ؟؟
فالمجالس لا تبنى على أشخاص بعينها ..
بل تبنى على الإنجاز ..
فمتى سنرى هذا التغيير على أرض الواقع ؟؟
علي الفضالة