وافقت لجنة التحقيق البرلمانية في تجاوزات الصحة التابعة لمجلس الامة على إيفاد أعضائها للمكاتب الصحية في ألمانيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا لاستكمال التحقيق في التجاوزات المنسوبة اليها.
وقال مقرر اللجنة النائب سعدون حماد في تصريح صحافي ان اللجنة بحثت في اجتماعها أمس اهم ما ورد في ملاحظات ديوان المحاسبة عن الحساب الختامي والتجاوزات المالية والادارية لعدد من المكاتب الصحية في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف ان اللجنة بحثت أيضا عقود التمريض وآلية التعاقد فيها اضافة الى قضية استثمار 156 موقعا لصندوق اعانة المرضى ومشروع مستشفى العدان الجديد وعقد شركة (اثنا).
وقال حماد ان اللجنة ستستدعي ديوان المحاسبة في اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل إضافة الى استدعاء وزير الصحة ولجنة التحقيق في تجاوزات مكتب المانيا في اجتماع الاسبوع المقبل.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي ترشيح احدى المؤسسات الطبية البريطانية لادارة وتشغيل مستشفى الشيخ جابر الاحمد المتوقع ان تتسلمه الوزارة خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وقال الحربي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر الجودة في الرعاية الصحية ان المؤسسة الطبية البريطانية المرشحة لادارة المستشفى تضم عدة مستشفيات لافتا الى ان افتتاح هذا الصرح الطبي متوقف على ما ستسفر عنه مناقصة الاجهزة الطبية المعروضة حاليا امام لجنة المناقصات المركزية.
وفيما يتعلق بالخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة لتدريب الطواقم الطبية الكويتية على ادارة المستشفى افاد بأن شهر فبراير الماضي شهد الانتهاء من تدريب 50 طبيبا كويتيا من المختصين في مجال الادارة الصحية.
وعن الهدف من انشاء مشروع البرنامج الوطني للاعتماد التابع لادارة الجودة والاعتماد بالوزارة قال الحربي ان هذا البرنامج يهدف الى متابعة ومراقبة هذا الملف المهم في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية بغية رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في البلاد.
وحول ما اثير اخيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام احد الاطباء بإجراء عملية (شفط للدهون) لاحدى السيدات خلافا لاختصاصه ومن دون مراعاة لاسس ومعايير مهنة الطب اعرب عن رفضه المساس بكرامة وصحة المرضى مشددا على ضرورة “عدم التهاون في محاسبة كل مخطئ ومتجاوز لمعايير المهنة”.
وكان الحربي قد القى كلمة في افتتاح المؤتمر المعنون (معا نستطيع..نحو التغيير وتبادل الخبرات) المستمر حتى 15 مارس الجاري بمشاركة خليجية وعربية ودولية اكد فيها ضرورة دراسة العوامل الداعمة لتطوير مجال الرعاية الصحية.
واوضح ان هذا المؤتمر يهدف الى تبادل الخبرات والتجارب في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة في الكويت ودول العالم لافتا الى الحرص على الارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد لتحاكي احدث المستجدات العالمية فضلا عن التعرف على افضل الممارسات والخبرات المبتكرة في مجال جودة الرعاية وسلامة المرضى.
واضاف ان الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية يأتي بالمراجعة الدقيقة لجوانب الخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية بما يتسق وقوانين الهيئات العالمية للاعتراف لافتا الى توقيع وزارة الصحة لاتفاقيات ذات صلة مع هيئة كندا العالمية للاعتماد.
من جهتها اكدت رئيس المؤتمر ومدير ادارة الجودة والاعتماد بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة بثينة المضف في تصريح للصحافيين اهمية المؤتمر نظرا لما يحتويه من دراسات ومحاضرات وورش عمل علمية تهدف الى تبادل الخبرات في مجالات تحسين الجودة وسلامة المرضى وسياسات الرعاية الصحية محليا ودوليا.
واوضحت المضف ان المؤتمر سيسلط الضوء على احدث ما توصلت اليه الدراسات العلمية في مجال الجودة الصحية وافضل الممارسات لمعالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع وطرق تحسين وتطوير الجودة والسلامة والقيادة الفعالة.
واضافت ان من اهداف المؤتمر ايضا تبادل الخبرات وتعزيز ثقافة الجودة في المؤسسات الصحية لتكوين الفهم العملي والدقيق للعوامل المساعدة على احداث التغيير في مجالات الرعاية الصحية والتعرف على الاستراتيجيات المعنية بالتغلب على التحديات التي تواجه هذا التغيير وكيفية الحفاظ على المكاسب الناتجة عنه.
وذكرت ان اكثر من 25 محاضرة ستلقى في المؤتمر الى جانب ورش عمل ودراسات علمية يقدمها محاضرون من الكويت والسعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا فضلا عن مشاركة من لبنان بدراسات علمية حول تجربتها في هذا المجال.
واوضحت انه سيتم على هامش المؤتمر عرض نتائج استبيان اجرته ادارة الجودة والرعاية الصحية بوزارة الصحة لقياس مدى ثقافة السلامة في المؤسسات الصحية مبينة ان الاداة المستخدمة في الاستبيان (عالمية وذات مصداقية) تم تطويعها لتناسب النظام الصحي في الكويت.
واشارت الى ان معهد الكويت للاختصاصات الطبية (كيمز) سيمنح المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر وورش العمل المصاحبة 16 نقطة من نقاط التعليم الطبي المستمر.
وافادت المضف بأن تطبيق برامج الجودة اصبح ضرورة وطنية للارتقاء بجودة الرعاية الصحية نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه مقدمي الخدمة كالزيادة السكانية وارتفاع معدل كبار السن في المجتمع والتقدم والتغير السريع في التقنيات والاجهزة ووسائل العلاج.
واشارت الى ان المؤشرات الايجابية للنظام الصحي في دولة الكويت عكست مدى التقدم المحرز في المجالات الصحية مضيفة ان الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية المميزة يتطلب الالتزام بمعايير الجودة وسلامة المرضى ووضع برامجها كأولوية استراتيجية لتطوير النظام الصحي.
واوضحت ان ادارة (الجودة) بوزارة الصحة تعمل على اصدر تقارير دورية للمستشفيات تشمل نتائج المؤشرات بهدف حثها على مواصلة التحسين والتطوير مبينة ان الادارة بصدد الانتهاء من المرحلة الثانية من تطبيق البرنامج الوطني للاعتماد إذ سيشهد ابريل المقبل تقييم ثلاثة مستشفيات في حين يشهد نوفمبر المقبل تقييم ثلاثة اخرى.
وأفادت بأن مؤشرات تقييم ادارة الجودة والاعتماد تتم وفق برنامج المؤشرات الاكلينيكية في عدد من التخصصات الاكلينيكية ويتم من خلالها جمع المعلومات وتحليلها ورفع تقاريرها الى المستشفيات من اجل البدء في تحسين وتطوير الخدمات.