أرسل العراق تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، وبدأ باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود، إثر الحوادث الأخيرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري لوكالة “فرانس برس”.
وقال العسكري إن منفذ ربيعة “مغلق الآن مع الجانب السوري بسبب الأحداث التي وقعت قبل أيام”، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة عند المعبر، الذي يطلق عليه اسم معبر اليعربية من الجانب السوري، ونيران المعارك التي طالت أراضي العراق.
وأكد العسكري “قمنا بإرسال قوات احتياطية وتعزيزات، وهناك مراقبة جوية على طول الشريط إلى جانب غرفة للعمليات وقيادة تتابع الموقف على الحدود”، مشدداً على أن العراق “لن يسمح بأي حركة على الحدود تستهدف العراق وأمنه”.
وشدد المتحدث على أن “القوات العراقية تمارس أعلى درجات ضبط النفس، ولم تدخل الأراضي السورية”، معتبراً أن ثمة من يعمل على جر قواتنا المسلحة لإشراكها في ملف الأزمة السورية، ولكن لن يستطيع أحد التطاول على حدودنا.
قوات الأسد تسيطر على المعبر
واستعادت القوات النظامية السورية، الجمعة الماضية، معبر اليعربية الحدودي، بعد أن سيطر عليه مقاتلون إسلاميون، وبعد ذلك دارت معارك شرسة عند المعبر يوم السبت، نقل على إثرها جنود سوريون إلى العراق لتلقي العلاج.
وقتل السبت أيضاً جندي عراقي بنيران الاشتباكات، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع، قبل أن يقتل الاثنين 48 جندياً سورياً في كمين غرب العراق أثناء إعادة نقلهم إلى بلادهم بعدما فروا إلى العراق خلال معارك السبت.
وبحسب وزارة الدفاع العراقية، فإن مجموعة “إرهابية” تسللت من سوريا إلى داخل العراق ونفذت الكمين.
وكان محافظ نينوى، اثيل النجيفي، أعلن أمس الأربعاء، أن طائرتين حربيتين سوريتين خرقتا السبت الماضي المجال الجوي العراقي، وقامتا بقصف معبر اليعربية من داخل العراق الذي يتشارك مع سوريا بحدود تبلغ نحو 600 كلم.