يبدأ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اليوم، زيارة رسمية لسلطنة عمان، يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد.
وتندرج زيارة صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا وتعزيز العلاقات الثنائية والتباحث في آخر مستجدات المنطقة.
وقد دأب مسؤولو البلدين على تبادل الزيارات الرسمية وكذلك الخاصة، ولعل أبرزها في السنوات القليلة الماضية زيارة السلطان قابوس الى الكويت عام 2012، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد.
وتتميز العلاقات الكويتية – العمانية بأنها تاريخية ومصيرية، وتتنامى بشكل مطرد، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تحرص قيادتا البلدين على تطويرها في مختلف المجالات، وتعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك.
وتعرف سلطنة عمان بمواقفها المبدئية تجاه قضايا الكويت التي تجلت بأسمى صورها إبان محنة الغزو عام 1990 حينما دانت السلطنة الاحتلال العراقي لأرض الكويت، ثم ساهمت في حرب التحرير واحتضنت على أرضها عددا كبيرا من مواطني الكويت خلال تلك المحنة، وقدمت لهم الكثير من التسهيلات.
وعلى الجانب الاقتصادي، تعتبر اللجنة الكويتية – العمانية المشتركة العليا ركنا أساسيا في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، ففي مارس 2001 اتفق البلدان على إنشاء تلك اللجنة التي تتولى تعزيز أفق التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
كما شهدت اجتماعات الدورة السابعة للجنة الكويتية – العمانية المشتركة عام 2015 مشاركة 27 جهة من مختلف القطاعات، ولاسيما المعنية بالتعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي، وما يخص أمور الشباب، وأسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، لتنضم الى أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم سابقة.
وتعتبر الكويت من الدول التي تستثمر بشكل كبير في البنى الأساسية بسلطنة عمان، سواء من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، أو من خلال الجهات الأخرى التي دعمت المشاريع التنموية في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية في السلطنة، وشاركت في مسيرة التنمية والإعمار التي شملت كثيرا من مشاريع البنى الأساسية.
من جهة اخرى، استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بقصر بيان صباح أمس، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
كما استقبل سموه، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.