استعرض العميد طيار ركن عبد الكريم الصعر مدير العمليات بالقوات الجوية رئيس لجنة التحقيق فى كارثة طائرة الـ”سوخوى 22″، شرحاً مفصلاً حول مسارات هبوط الطيران الحربى فوق العاصمة صنعاء والخطوات التى يتخذها الطيارون فى كل عملية هبوط.
وقال الصعر، خلال المؤتمر الصحفى بمقر قيادة القوات الجوية بصنعاء اليوم الأربعاء، إن أسباب كارثة سقوط الطائرة الـ”سوخوى 22″ كانت خارجة عن إرادة قائد الطائرة.
وفى سياق متصل، أوضح العقيد طيار ركن إبراهيم الشامى نائب مدير التدريب بالقوات الجوية والدفاع الجوى ورئيس لجنة التحقيق فى كارثة طائرة “الانتينوف إن 62″، أن طائرة “الانتينوف” لم تتعرض لأى طلق نارى حسب ما روجت له بعض وسائل الإعلام.
وقال إن السبب فى كارثة الطائرة هو تعرض محركها الأيمن للحريق بسب تسرب الوقود، وذلك ما أفصحت عنه نتائج التحقيقات الأولية، مشيراً إلى استمرار عملية التحقيق والتحليل للصندوق الأسود والتى تجرى حالياً فى روسيا.
وقد خرجت لجنتا التحقيق بجملة من التوصيات منها، إعادة النظر فى العقد المبرم مع الشركة ووقف استلام الطائرات المتبقية ما لم تتوفر كل شروط وضمانات السلامة وفق شهادات رسمية صادرة عن مكتب التصميم، بالإضافة إلى مراجعة العقد المبرم بين الشركة ومصنع التعمير ومعرفة جميع بنود التعمير.
وشددت لجنتا التحقيق على أن تتحمل الشركة الضامنة كافة التعويضات والتى تشمل الطائرة، الطيار، وما أصاب المواطنين من أضرار مادية وبشرية ومعنوية وفقا لتقارير اللجنة، وكذا تعويض المتضررين من نتائج الكارثة من قبل الجهات لمختصة.
جاء ذلك خلال إجابة العميد طيار عبد الملك الزهيرى رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوى ورئيسا لجنتى التحقيقات فى كارثة الطائرتين على استفسارات وأسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بصنعاء حول حادثة الطائرتين والتوجهات والخطط المستقبلية لتفادى تكرار مثل هذه الكوارث ورفع مستوى التأمين الملاحى للطيران وبما من شأنه الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين.
وأكد تقرير قيادة القوات الجوية اليمنية، أن السبب الرئيس فى سقوط طائرة “سوخوى 22” هو خلل فنى مصنعي، وأن حريقا فى الجناح الأيمن لطائرة “الأنتينوف” تلاه خطأ بشرى تسبب فى إسقاطها بمنطقة الحصبة، وأن الطائرة “الانتينوف إن 62” سقطت فى 21 نوفمبر العام الماضى بمنطقة الحصبة فى العاصمة صنعاء، وأدت إلى مقتل 10 من أهم ضباط القوات الجوية، فيما سقطت طائرة “سوخوى” فى 19 فبراير لهذا العام جوار ساحة التغيير راح ضحيتها مدنيين إضافة إلى قائد الطائرة، وعقد المؤتمر الصحفى لكشف ملابسات سقوط الطائرتين.