تبادل حزب الله اللبناني والمعارضة السورية مجددا الاتهامات بقصف والسيطرة على قرى حدودية بين لبنان وسوريا.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن المعارك مستمرة في منطقة القصير السورية على الحدود اللبنانية، في حين اتهم حزب الله اللبناني الجيش السوري الحر بقصف قرى لبنانية في الهرمل.
وكان الجيش الحر اتهم الحزب باحتلال 8 قرى حدودية داخل الأراضي السورية بهدف فتح طريق الساحل أمام القوات الحكومية السورية.
وقال المسؤول عن الإعلام المركزي التابع للقيادة المشتركة للجيش الحر، فهد المصري، إن سكان “القرى من السنة والشيعة والعلويين والمسيحيين وليسوا من الشيعة فقط كما يقول حزب الله”.
وأضاف المصري أن مقاتلي الحزب منتشرون كذلك في ريف دمشق، حيث قتل أحدهم في منطقة عقربا بعد أن التقط الجيش الحر موجات اللاسلكي التي يتعامل بها.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، سبق وأورد نبأ مقتل 3 لبنانيين من الموالين لحزب الله في معارك مع مقاتلين معارضين فى قرى شيعية حدودية في 16 فبراير الماضي.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب تهديد ضباط في الجيش الحر بقصف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وذلك ردا على اتهامات المعارضة السورية للحزب بإرسال مقاتلين للقتال مع الحكومة السورية.
وكان الحزب قام خلال الأشهر الماضية بتشييع عدد من مقاتليه قال إنهم قتلوا أثناء تأديته “واجبهم الجهادي” دون تحديد ملابسات مقتلهم، في حين في أكدت مصادر في المعارضة السورية أنهم قتلوا في سوريا.
وفي هذا السياق، جدد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، تأكيده أن ما تشهده تلك “القرى الشيعية” يندرج في إطار الدفاع عن النفس، حسب ما ذكر في أخر خطاب متلفز له قبل أسبوعين.
وقال إن سكان تلك القرى و”هم لبنانيون غالبيتهم من الشيعة”، و”بعضهم ينتمي إلى حزب الله لم يسيطروا على أى قرية سنية أو يسكنها أهل سنة، بل حملوا السلاح “ليدافعوا عن أنفسهم وعن بيوتهم وعن ممتلكاتهم وحقوقهم، وهم موجودون في هذه الأرض منذ مئات السنين”.
واتهم نصر الله مقاتلي المعارضة السورية بالهجوم على قرى حدودية مع لبنان، وقال :”الذي حصل ويحصل في الأيام القليلة الماضية أن هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات المسلحين لتهجير أهل هذه القرى والسيطرة عليها وحسم وإنهاء وجودهم”.
يشار إلى أن الأزمة السورية تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية في ظل مخاوف من انتقال شرارة الحرب إلى البلاد التي تشهد انقساما بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له.
اترك تعليقاً