انتقد قيادي سلفي تونسي الأربعاء تصريحات لرئيس الوزراء المكلف، اتهم فيها “منتمين لتيار ديني” بالتخطيط لاغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد.
وقال القيادي في جبهة الإصلاح السلفية محمد بالخودجة لـ”سكاي نيوز عربية” إن “السلفيين في تونس يرفضون العنف أيا كان مصدره”، مشيرا إلى أن “جبهة الإصلاح أصدرت بيانا أدانت فيه عملية الاغتيال”، و”دعت إلى حوار سياسي يكون الفيصل فيه هو الشعب”.
وقال بالخودجة إن اتهام التيار الديني المتشدد بالوقوف وراء عملية الاغتيال دون تقديم أسماء أو دلائل ملموسة للتحقق منها “فيه الكثير من الغموض الذي يضر بالتيار السلفي التونسي”، واصفا السلفيين بأنهم “كبش فداء لتجاوز مرحلة الاحتقان السياسي التي تعيشها البلاد”.
وكان رئيس الوزراء التونسي المكلف علي العريض قال الثلاثاء إنه تم التعرف على مرتكب جريمة قتل بلعيد، وأوضح أن الوحدات الأمنية تقوم حاليا بملاحقته، مشيرا إلى أنهم “ينتمون إلى تيار ديني متشدد”.
وذكر في مؤتمر صحفي أنه تم إيقاف 4 مشتبهين بحادث الاغتيال، اعترف أحدهم بوجوده مع الجاني لحظة وقوع الجريمة، وكشف كذلك أنه ثبت بالدليل وجود عملية رصد لمسرح الجريمة قبل أيام من ارتكابها.
وأوضح العريض أن التحقيقات سرية، لكنه عرض عدة تفصيلات منها إنه تمت الاستعانة بالتقنيات الموجودة لدى “دول صديقة وشقيقة” من أجل الوصول إلى الحقيقة.
يذكر أن المعارض التونسي شكري بلعيد، قتل في 6 فبراير الجاري أمام منزله بـ 4رصاصات، كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر.