صوت مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين تشاك هيغل على رأس وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بعد مخاض عسير صاحب ترشيح هيغل لتولي وزارة الدفاع خلفا للوزير المنتهية ولايته ليون بانيتا.
وجاء التصويت بواقع 58 صوتا مقابل 41، بعد أن كان الديمقراطيون في حاجة للأغلبية البسيطة أي “50 + 1” من أجل تثبيت تعيين هيغل في منصبه.
وشهد مجلس الشيوخ تصويتا مماثلا اليوم من أجل إنهاء الجدل حول تعيين هيغل، انتهى لصالح الأخير وذلك بعد معارضة قوية وشرسة من عدد كبير من الجمهوريين على خلفية تصريحات سابقة أطلقها وزير الدفاع الأميركي الجديد بشأن الحرب على العراق والموقف من إسرائيل ومواقفه الملتبسة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي إمكان هيغل أن يتسلم منصبه اعتبارا من الأربعاء خلفا لليون بانيتا.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، صوت العديد من الجمهوريين الذين كانوا خاضوا معركة ضد هيغل وبينهم السناتور جون ماكين، لمصلحة وزير الدفاع الجديد خلال عملية تصويت أولية، مدركين أنهم ما عادوا قادرين على منع باراك أوباما من تشكيل حكومته.
لكن المعركة حول تعيين هيغل تتناقض تماما مع الموافقة السريعة على تعيين جون كيري وزيرا للخارجية في نهاية يناير وبشبه إجماع.
وانتقد الجمهوريون تصريحات سابقة أدلى بها هيغل حول إسرائيل وإيران والحرب في العراق عندما كان سناتورا.
وآنذاك، اتخذ هيغل بشكل سريع موقفا معارضا لسياسة الرئيس السابق جورج بوش واختلف مع حزبه وخصوصا العضو البارز فيه جون ماكين.
وقال الجمهوري، جون كورنين، “علينا ألا نصادق على تعيين وزير للدفاع غير مؤهل بالتأكيد للمنصب ولديه آراء خاطئة في شكل خطير حول عدد من ملفات الأمن القومي الأكثر أهمية”.