إصابة العشرات في مواجهات بالضفة


 

أصيب عشرات الأشخاص الثلاثاء إثر تجدد المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائليلي ومئات الفلسطينيين المحتجين في الضفة الغربية خلال مسيرة غاضبة لوفاة أسير فلسطيني بينما يستمر إضراب أسرى آخرين عن الطعام.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات تركزت في مدينة الخليل وجنوب نابلس وشمال جنين وقرب معتقل ‘عوفر’ غرب رام الله.

وأضافت أن عشرات المحتجين أصيبوا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع.

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا مصابا جنوب مدينة نابلس.

في المقابل، ذكر راديو صوت إسرائيل إن جندي إسرائيلي أصيب إثر تعرضه للرشق بالحجارة من متظاهرين قرب مخيم الفوار.

واندلعت المواجهات بعد ظهر الثلاثاء عندما هاجم الجنود مسيرة غاضبة لوفاة الأسير عرفات جرادات بسجن إسرائيلي، وأيضا تضامنا مع بقية الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على ما يعتبرونه سوء معاملة في السجون الإسرائيلية.

وتوفي جرادات (‬30 عاماً) من بلدة سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، السبت الماضي، في سجن مجدو بشمال إسرائيل، بسبب «أزمة قلبية» كما قالت مصلحة السجون الاسرائيلية، لكن السلطة الفلسطينية أعلنت، مساء أول من أمس، أن جرادات قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية.

وطالبت الأمم المتحدة، الاثنين، بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات وفاة جرادات، وحذرت من احتمال اندلاع موجات عنف جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر التوتر الذي ساد هذه المناطق خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وفاة الأسير جرادات في سجن إسرائيلي “لا يمكن أن تمر ببساطة” في حين توعدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بالرد على هذه “الجريمة”.

ونقل مراسلون عن مصادر إعلامية إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب الأمني في بلدة السعير مسقط رأس جرادات والمناطق المجاورة لها استعدادا لأي تصعيد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *