كويت نيوز: أشاد سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بجاهزية وكفاءة القوات المسلحة الكويتية وقوات درع الجزيرة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سمو الشيخ جابر المبارك في تصريح صحافي عقب حضوره فعاليات المشروع النهائي لتمرين (قوات درع الجزيرة 9) في ميدان (الاديرع) اليوم ان التنسيق بين قوات درع الجزيرة المشتركة وصل الى مراحل متقدمة تبعث في النفس الطمأنينة وتشعر المواطن الخليجي والقيادات السياسية الخليجية بالفخر والعزة.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء الى جميع القوات تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
من جانبه قال قائد قوات درع الجزيرة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع ان الابداع الخليجي “الذي أظهره أبناء الخليج في نهاية تمرين (درع الجزيرة 9) يعتبر ثمرة تعاون وأخوة ومحبة وجهد وهو جزء من عدة مراحل ويدل على تلاحم الاخوة والمحبة فيما بينهم فضلا عن الاحترافية القتالية”.
وأضاف اللواء الازيمع ان (درع الجزيرة) قوات خير وبناء وسلام تقودها قيادة حكيمة يشهد لها العالم ببعد نظرها وحبها للخير والسلام “وواهم من يظن أن دول الخليج لقمة سائغة من السهل ابتلاعها لان الحقيقة واضحة كالشمس بأن قوات درع الجزيرة من أقوى وأكثر جيوش العالم مهنية ويمتلك أفرادها قلوبا مؤمنة بقدرة الله تعالى ومن خلفهم قيادات حكيمة تقودها للعمل والخير وخلفنا شعوب لا خوف عليها ومن يتحدث بغير ذلك بعيد كل البعد من الواقع والحقيقة”.
وذكر ان الجيوش الخليجية قوية ومتطورة جدا ولا تهدد أحدا ولا تستعرض قوة ولا تشكل أي توتر في المنطقة “بل على العكس تعتبر عامل الاستقرار في المنطقة والعالم تحت ظل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي”.
وبين أن تمارين درع الجزيرة “لا تقام لاي حدث كما لا تأثير لاي حدث على البرامج التدريبية للدرع وليست ردة فعل حيال أي حدث حيث لدينا منهج نسير عليه وخطط لتطوير درع الجزيرة من القاعدة وصولا الى الهرم وهي أمور متفق عليها” مشيرا الى أن تمرين (درع الجزيرة) المقبل سيكون في المملكة العربية السعودية “وتمارين الدرع مبرمجة حتى العام 2024″.
وأعرب اللواء الازيمع عن الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما والقيادة السياسية والقوات المسلحة الكويتية والشعب الكويتي “على كل الامكانيات التي سخرت لانجاح هذا التمرين ولكل ما يدعم درع الجزيرة وقواتها”.
من جانبه أكد رئيس الاركان السعودي الفريق أول ركن حسين القبيل ان التمرين نفذ بتخطيط جيد على الرغم من وجود أسلحة كثيرة من مختلف القوات البرية والجوية وانتهى بسلام دون تسجيل أي حوادث مضيفا ان قدرات دول مجلس التعاون قادرة على الرد على أي اعتداء.
من جهته قال رئيس هيئة الأركان والقوات المسلحة البحرينية اللواء ركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة ان تمرين (درع الجزيرة 9) الذي استضافته دولة الكويت “أبلغ رد على أي تهديدات تستهدف أمن دول الخليج” مؤكدا أن وحدة دول مجلس التعاون الخليجي “هي بتماسكها وتعاضدها ويعتبر تهديد أي بلد خليجي تهديدا للدول الخليجية كافة والتي تمتلك قوة رادعة كفيلة بحماية أمن واستقرار دول المنطقة”.
وأضاف اللواء ركن دعيج آل خليفة “شاهدنا اليوم تمرينا على أعلى المستويات الدفاعية والقتالية وتم تنفيذه بالذخيرة الحية وباحترافية عالية أثبت خلالها أبناء الخليج قوتهم في القيادة والسيطرة وادارة المعركة بتقنية عالية ما يعتبر مفخرة للجميع”.
وذكر ان الاحترافية القتالية التي وصلت اليها قوات درع الجزيرة “نتاج توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون” مشيرا الى استمرار التمرينات الخليجية المشتركة والى أن دول التعاون تدعو الى السلام ولا أطماع لها في أي بلد وتتمنى أن تعيش جميع الشعوب بسلام.
من ناحيته قال نائب رئيس الاركان العامة والقوات المسلحة بالجيش الكويتي الفريق الركن عبدالرحمن العثمان ان تمارين درع الجزيرة مناسبة مهمة لتعزيز التعاون وتوحيد وتكامل قدرات القوات المسلحة الخليجية.
وأضاف الفريق الركن العثمان ان التمارين تعتبر رسالة واضحة عن عزم دول الخليج على الدفاع عن أمنها واستقرارها وسيادتها موضحا ان “التهديدات والتحديات أخذت أبعادا وأشكالا خطيرة على البيئة الامنية في المنطقة ما يتطلب الوقوف صفا واحدا في مواجهة تلك المخاطر والتهديدات وتطوير القدرات العسكرية للتصدي لها وتكثيف الجهود والتدريب معا لتحقيق أفضل مستوايات التنسيق تفعيلا للاستراتيجية الدفاعية الخليجية وتحقيقا لمفهوم الدفاع المشترك”.
وذكر ان القيادة الدفاعية حرصت من خلال هذا التمرين على مشاركة جميع القيادات ضمن منظومة درع الجزيرة المشتركة “والتي ظهرت بمستوى مشرف كما ظهر الاداء المتميز للتشكيلات والوحدات المستقلة التي تفاعلت جميعها باحترافية عالية مع الاحداث والمواقف المتغيرة التي فرضها التمرين”.
وكانت قوات درع الجزيرة أنهت تمرينها في (الأديرع) ونفذت السيناريو المعد من خلال قصف راجمات الصواريخ (سميرتش) عمق العدو المفترض وضرب مراكز قيادته وخطوط امدادته قبل ان تقوم طائرات الاباتشي بالرمي المباشر على أهداف منتقاة باستخدام صواريخ (هيل فاير) الموجهة بالليزر.
بعد ذلك قامت كتائب مدفعية الاسناد المباشر والتعزيز بتقديم الاسناد الناري التي تمكن القطاعات الستارة من تنفيذ مهامها وابطاء سرعة العدو وقطع خطوط امداده بغية تقليل قدرته القتالية وخفض روحه المعنوية وتمزيق تشكيلاته باستخدام القذائف الفوسفورية.
وبدأت المرحلة الثانية للسيناريو حيث نفذت كتيبة (مسقط) من سلطنة عمان ووحدات من الجيش الكويتي عملية الاعاقة لتكبيد العدو أكبر الخسائر ونفذت بعدها تراجعا تكتيكيا بوثبات تعبوية وبغطاء من نيران الاسناد المختلفة من طائرات الاباتشي تمهيدا لتسليم المعركة الى قوات الموقع الدفاعي الرئيسي مرورا بنقاط العبور من خلال قوات الدفاعي الرئيسي.
وجاءت المرحلة الثالثة من المعركة الدفاعية باستخدام أسلحة الرمي المباشر طويلة المدى بمئة من الصواريخ المضادة للدروع الكورنيت روسية الصنع وتنفذ الرماية بقاعدتي اطلاق من القوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والجيش الكويتي.
بعدها اشتبكت قوات الموقع الدفاعي الرئيسي لخوض المعركة الدفاعية بتثبيت قوات العدو بمنطقة التقتيل وتدمير النسق الاول ومنعه من التقدم أو تحقيق نواياه ووفرتها وحدات من دولة الكويت ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية ودولة قطر لتهيئة الظروف لقوات الهجوم المعاكس ومن ثم بدأ الهجوم المعاكس لضرب العدو وتدمير قواته والقضاء على ارادته وايقاع الهزيمة به.
وكان تمرين (درع الجزيرة 9) بدأ فعالياته في دولة الكويت في العاشر من الشهر الجاري واختتمت اليوم ويهدف التمرين الذي تشارك فيه القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع قوات درع الجزيرة المشتركة الى تعزيز مفهوم العمل المشترك وتوحيد المفاهيم ورفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة بدول المجلس.
يذكر ان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ورؤساء أركان جيوش دول المجلس بدؤوا بمغادرة البلاد تباعا اليوم عقب مشاركتهم وحضورهم التمرين النهائي لقوات (درع الجزيرة 9).