قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب إن زيارته للولايات المتحدة وروسيا لاجراء محادثات بشأن الأزمة في سوريا تأجلت.
وأوضح في تصريحات صحفية الاثنين أنه لا اتصالات بعد بين الائتلاف ودمشق، مردفا: “زيارة موسكو مؤجلة حتى نرى كيف ستتقدم الأمور”.
وقال الخطيب عقب لقائه وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن اللقاء كان يتعلق بالذهاب إلى مؤتمر روما حيث كان سبب تعليق الزيارة “هو خيبة أمل الشعب السوري من كل اللقاءات و المؤتمرات”، مشيرا إلى أن لديه الاثنين اجتماعا في رئاسة الائتلاف بالقاهرة لمناقشة بعض الوعود كما أن هناك اتصالات تجرى مع عدة دول ستحضر المؤتمر وقد طالبت بالعدول عن تعليق هذه الزيارة .
وفيما إذا كان على موقفه بشأن الموافقة على إجراء حوار مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد الخطيب أن الائتلاف وضع محددات للحوار وتابع: “الحوار ليس كسبا للوقت او المماطلة والنظام رفض أبسط الأمور الإنسانية وهي إطلاق سراح المعتقلين، وقد طلبنا إطلاق سراح النساء أولا دون أن يتم اتخاذ أي خطوة في هذا الإطار”.
وأضاف: ” نحن دائما مستعدين لاتخاذ القرارات التي تؤدي إلى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام أن يفهم أن الشعب لم يعد يريده.. وهو الذي عطل المبادرة التي كان فيها بالفعل مفتاح الخلاص للشعب السوري كله”.
وردا على سؤال بشأن ما اذا كان ذلك يعني فشل المبادرة، أجاب: “نحن لم نقل إنها فشلت أو العكس، ولكن هذه المبادرة جرى وضع محددات لها، وإذا جاءت الحلول من خلال هذه المحددات فلا مانع منها ابدا.. حاليا لا يوجد إلا مبادرة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي والأفكار التي طرحها الائتلاف”.
المعلم: نقبل التفاوض مع “المسلحين”
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن دمشق مستعدة لاجراء محادثات مع المعارضة المسلحة في البلاد، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية.
وأضاف خلال زيارة إلى موسكو لاجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن الحكومة السورية مستعدة لإجراء حوار مع كل من يرغب في ذلك حتى مع من يحملون السلاح لأنها تعتقد أن الإصلاح لن يحدث عن طريق إراقة الدماء ولكن فقط عن طريق الحوار.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قال إنه مستعد للتفاوض على اتفاق سلام لإنهاء الصراع في سوريا ولكن بشرط تنحي الرئيس شار الأسد وألا يكون طرفا في أي اتفاق.
اترك تعليقاً