وقع مقاتلون في الجيش السوري الحر اتفاقا لوقف إطلاق النار مع أكراد سوريين في إحدى المدن القريبة من الحدود التركية.
وكان القتال بين قوات المعارضة وهؤلاء الأكراد نشب في نوفمبر الماضي، عندما فرض معارضون مسلحون سيطرتهم على مدينة رأس العين التي تقطنها نسبة كبيرة من الأكراد، وأعقب ذلك قصفها بطائرات تابعة للجيش السوري.
وكان مقاتلون أكراد عرفوا باسم “وحدات الحماية الشعبية” يقاتلون لطرد مسلحي الجيش الحر، قبل توقيع الاتفاقية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال المتحدث باسم وحدات الحماية الشعبية، خبات إبراهيم الذي كان موجودا لدى توقيع الاتفاق: “الجيش الحر وقع اتفاقا يقضي بانسحابه من المدينة”.
وأعرب إبراهيم عن استعداد المقاتلين الأكراد للانضمام للجيش الحر ومساعدته في “تحرير” المدن التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش السوري، حسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
واتهم إبراهيم تركيا بتحريض مقاتلي الجيش الحر على مهاجمة المقاتلين الأكراد، مؤكدا أن الأكراد لن يقبلوا أي توغل آخر في مدنهم.
وقال: “إذا أراد الجيش الحر أن يتلقى أوامره من تركيا، فسنقاتله مجددا”.
ورغم تأكيد وحدات الحماية الشعبية الكردية عدم وجود أي تحالفات سياسية تجمعها بجهات معينة، إلا أن مراقبين قالوا إن لها صلاتا قوية بحزب العمال الكردستاني في تركيا.
يذكر أن معارضين كانوا اتهموا الأحزاب السورية الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني بالتواطؤ مع الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل تركهم وشأنهم وإبقاء الجيش الحر خارج مدنهم.
اترك تعليقاً