كويت نيوز: ضمن أبرز الدول تعرضًا لفيروسات الكمبيوتر، ورد اسم كل من الكويت والإمارت من الدول الخليجية في القائمة التي كشفت عنها شركة نورتن التابعة لشركة سيمانتك، حيث صنفت الشركة دولة الإمارات في المرتبة الـ 16 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والـ33 عالمياً فيما يتعلق بعدد الأجهزة التي تخضع لسيطرة “البوت نت”، مشيرة إلى أنها تقع في المرتبة الـ20 على مستوى المنطقة فيما يعرف بكثافة حجم الأجهزة المصابة ببرمجيات “البوت نت” عند مقارنة عدد هذه الأجهزة المصابة بعدد مستخدمي الإنترنت المتصلين.
ووفقًا لـ “نورتن” فقد سجلت الكويت كثافة أعلى بكثير من الأجهزة المصابة ضمن تعداد سكانها من مستخدمي الإنترنت، وحلت في المرتبة السابعة إقليمياً.
وكشفت الشركة عن أبرز مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا التي احتضنت دون علم منها العدد الأكبر من الأجهزة المصابة ببرمجيات خبيثة، ضمن ما يعرف باسم شبكات “البوت نت” خلال العام الماضي.
وذكرت الشركة أن هذه البرمجيات تحول الجهاز دون علم صاحبه إلى ضحية تحت سيطرة هذه الشبكة أو “زومبي”، وتشمل تلك الأجهزة أجهزة الكمبيوتر PC وأجهزة ماكنتوش والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المنزلية المتصلة.
وأشارت إلى أن الأجهزة المصابة يتم التحكم فيها عن بعد من قبل مجرمي الإنترنت كجزء من شبكة “البوت نت” بغرض تنفيذ هجمات حجب الخدمة التي تهدف إلى تفكيك موقع الشركة وإرسال البريد الاحتيالي وجرائم النقر الاحتيالي أو النقر بشكل آلي على نموذج الدفع وفقاً للنقرات في الإعلانات والعديد من الجرائم الإلكترونية، والتي لا يعلم صاحب الجهاز في كثير من الأحيان بحدوثها.
واحتضنت تركيا التي تعرضت للعديد من الهجمات من جانب جماعات الناشطين الإلكترونيين في الاختراق أو جماعات hacktivist في عام 2015، العدد الأكبر من الأجهزة المصابة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقد وصل عدد الإصابات ببرمجيات خبيثة فريدة تقريباً إلى ضعف الدولة التالية في التصنيف.
وقد شكلت نسبة الأجهزة المصابة في تركيا التي احتلت المركز الرابع في التصنيف العالمي، 18.5% من إجمالي إصابات “بوت نت” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و 4.5 في المئة على مستوى العالم.
ويتواجد معظم أجهزة الكمبيوتر المصابة في اسطنبول (29% من مجموع الأجهزة المصابة في تركيا)، وأنقرة (28%)، وتعتبر المدينتان موطناً لأعداد كبيرة من الأجهزة المصابة تفوق عدد الأجهزة التي تحتضنها غالبية الدول على كامل أراضيها.
وتضم تركيا -سابع أكبر تجمع للمستخدمين المتصلين بالإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا- نحو جهاز مصاب لكل 1,139 مستخدماً للإنترنت، وتبلغ احتمالية استخدام الشخص المتصل بالإنترنت في تركيا لجهاز تابع لشبكة “البوت نت” نحو 1 من كل 1,139.
وحلت نيجيريا في المرتبة 94 فيما يتعلق بكثافة حجم الأجهزة المصابة ضمن شبكة “البوت نت” مع جهاز مصاب لكل 2.1 مليون مستخدم للإنترنت تقريباً، وذلك على الرغم من عدد رسائل الأمراء النيجيريين الاحتيالية المتعلقة بمشاكلهم المالية.
واحتلت البلدان الأفريقية عموماً مراتب متدنية نسبياً فيما يتعلق بكثافة حجم الأجهزة المصابة لدى مستخدمي الإنترنت مقارنة مع نظرائهم في أوروبا والشرق الأوسط، ويأتي ذلك على الرغم من الأعداد المنخفضة نسبياً من مستخدمي الإنترنت.
وتضم روسيا، حيث العدد الأكبر من مستخدمي الإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تاسع أكبر تجمع للأجهزة المصابة والمجندة ضمن شبكة “البوت نت”، ويتمركز 37 في المئة منها في موسكو.
وتحل روسيا في المرتبة 38 عند مقارنة أعداد هذه الأجهزة بالعدد الضخم من مستخدمي الإنترنت، مع نسبة جهاز واحد لكل 9,060 شخص.
وقد سجلت روما ثالث أكبر تجمع للأجهزة المصابة بين مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتشكل حصتها من هذه الأجهزة 2.8 في المئة من العدد الإجمالي في المنطقة، مما جعل إيطاليا تحتل المركز الثاني في الترتيب.
وتحل روما، فيما لو صنفناها كدولة، في المرتبة الـ11 فيما يتعلق بعدد الأجهزة المصابة ضمن الدول التي تحتضن هذه البرمجيات، وذلك مع 1,829 مستخدم للإنترنت لكل جهاز مصاب بنوع فريد من هذه البرمجيات، بينما تحتل إيطاليا المرتبة الثامنة في الترتيب من ناحية كثافة حجم الأجهزة المصابة.
بينما تتصدر المجر قائمة الدول المصابة فيما يخص كثافة حجم هذه الأجهزة بالمقارنة مع أعداد المستخدمين، إلا أنها الدولة الثالثة على مستوى ترتيب الدول في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فيما يخص عدد الأجهزة المصابة.
وقال تميم توفيق رئيس وحدة المستهلكين لدى “نورتن” في الشرق الأوسط في تعليقه على هذه النتائج “يمكن لعدد وكثافة الأجهزة المصابة ببرمجيات البوت نت أن يعتمد على عوامل كثيرة، ولكن الأسواق والمدن التي شهدت تنامياً ملحوظاً مؤخراً في سرعة الإنترنت وأعداد الأجهزة المتصلة بالإنترنت توفّر بالتأكيد مصادر جديدة ومربحة من النطاق الترددي الذي يمكن لمجرمي الإنترنت أن يخترقوه ويستغلوه”.
وأضاف: “لا تقتصر الإصابات بهذه الروبوتات الضارة، والتي تمنح السيطرة لمجرمي الإنترنت للقيام بالهجمات المنظمة، على أجهزة الكمبيوتر PC فقد رأينا في الآونة الأخيرة هؤلاء يسخرون الأجهزة المتحركة والمنزلية المتصلة، أو حتى إنترنت الأشياء وأجهزة ماكنتوش لتعزيز صفوف جيوشهم من الروبوتات”.
بينما قال بول وود رئيس قسم أبحاث الأمن الإلكتروني في “سيمانتك” من جهته “إن مكان تواجد الأجهزة المصابة ضمن شبكة البوت نت قد لا يكون بالضرورة مرتبطاً بمكان تواجد مجرمي الإنترنت الذي يتحكمون بها.
إن شبكة البوت نت تتخذ طابعاً عالميا ويمكن لجهاز مصاب في أوروبا أن يسهم في تنفيذ هجوم في آسيا وأن يتم التحكم به من قبل أحد مجرمي الإنترنت في أميركا الشمالية. وقد نشهد هجمات لأجهزة موجودة في القطب الجنوبي إذا ما توفر المزيد من النطاق الترددي للإنترنت هناك”.
وأضاف “يمكن لمجرمي الإنترنت إما أن يسيطروا على شبكة بوت نت خاصة بهم أو أن يقوموا باستئجار واحدة عبر منتديات أو شبكات متخصصة ويمكن للتأجير أن يتم بالساعة أو الحجم أو قوة الأجهزة المصابة”.
ويمكن معرفة المزيد عن هذه الأجهزة المجندة ضمن شبكة البوت نت وطريقة عملها والتعرف على أعدادها وتفاصيل تجمعها في مختلف البلدان والمدن عبر خريطة نورتن التفاعلية لتوزيع أجهزة البوت نت في المنطقة.
اترك تعليقاً