أرجأ مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، التصويت على تعيين تشك هيغل وزيرا للدفاع، في ظل معارضة عدد من الأعضاء الجمهوريين بشدة ترشيحه لتولي هذا المنصب، بسبب تصريحات سابقة تتعلق بإسرائيل وإيران، إضافة إلى الحرب في العراق التي كان معارضا لها.

ونجحت الأقلية الجمهورية في المجلس في عرقلة تعيين هيغل، إذ إنه حصل على تأييد 58 عضوا فقط، في حين أن الأكثرية اللازمة هي 60، ما سيستدعي تصويتا جديدا بعد 10 أيام.

وفشل الأعضاء الديمقراطيون الـ55 في جذب الأصوات الخمسة اللازمة من الأقلية الجمهورية للوصول إلى أكثرية الـ60 صوتا (من أصل 100 عضو) اللازمة لتجاوز الاعتراض الذي تقدم به الجمهوريون لهذا الترشيح، في إجراء برلماني قلما يتم اللجوء اليه.

واعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن محاولات الجمهوريينتعطيل التصديق على تعيين هيغل “لم يسبق لها مثيل”، إلا أنه جدد خلال جلسة للرد على اسئلة على موقع غوغل بلس، توقعاته بحصول الأخير على موافقة المجلس بكامل هيئته.

وسيجري مجلس الشيوخ اقتراعا آخر في السادس والعشرين من فبراير الجاري، وسط ترجيحات بأن تتم الموافقة على تعيينه.

يأتي هذا الإخفاق بعدما وافقت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، على تعيين هيغل، إذ أيد 14 عضوا في اللجنة تعيينه على رأس البنتاغون، مقابل اعتراض 11 عضوا.

وخلال جلسة الاستماع أمام مجلس النواب في 31 يناير الماضي التي اعتبرت إخفاقا، حاول هيغل الرد على اتهامه بعدم التضامن مع إسرائيل وعدم إبداء ما يكفي من الحزم حيال إيران.

وقد اعتذر عن بعض ما صرح به سابقا، لكن زميل هيغل السابق في مجلس الشيوخ، جون ماكين، لا يزال ينتقد اعتراضه على استراتيجية التعزيزات العسكرية في العراق، التي اتخذ الرئيس السابق جورج بوش قرارا في شأنها عام 2007.

والاثنين الماضي، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أن أي تأخير في التصديق على اختيار هيغل وزيرا للدفاع، سيضر بمصالح الأمن القومي الأميركي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *