كويت نيوز : مرة أخرى يضع نواب مزيدا من الشروط والضوابط المطلوب توافرها في من سيترشح لعضوية مجلس الأمة وعدم السماح له بذلك إذا فقد أيا من هذه الشروط وفق حكم صادر عن المحكمة الدستورية بأن إرادة الناخبين تبنى في الأساس وقبل أدائهم لأصواتهم في العملية الانتخابية على توافر الشروط في المرشح بالنظر إلى علو الوظيفة النيابية وأهمية مسؤوليتها وخطورة واجباتها صوناً لكرامة السلطة التشريعية وحفظاً لهيبتها.
وقد تقدم في هذا الخصوص النواب نبيل الفضل ونواف الفزيع وعبدالله المعيوف وبدر البذالي، وخالد الشليمي باقتراح بقانون بتعديل قانون الانتخابات وضع شروط جديدة لمن يترشح لعضوية مجلس الأمة، أبرزها أن يرفق بطلب الترشيح شهادة من مستشفى الطب النفسي التابع لوزارة الصحة تفيد خلوه من الأمراض النفسية، وكذلك من مسببات الإدمان بأنواعها المختلفة.
وقالت المذكرة الإيضاحية للاقتراح إن القصد بشرط إحضار شهادة من الطب النفسي تفيد بخلوه من الأمراض النفسية ومسببات الإدمان بأنواعها، منعاً من أن يتقدم للترشيح من هم مصابون بأمراض نفسية أو أمراض الإدمان التي لا يستطيع أحد أن يكتشفها بالعين المجردة أو التعامل الشخصي في فترة حرجة وضيقة في الوقت، هي فترة التقدم بطلب الترشح التي تكون قصيرة مما لا توفر هذه الفترة القصيرة والبسيطة في اجراءاتها إمكانية التحقق من سلامة القوى العقلية والأهلية القانونية المنتجة لآثارها للمرشحين، هذا من ناحية، كما يحقق شرط الشهادة الصحية صوناً لكرامة الوظيفة النيابية من ناحية أخرى.
وبينت المذكرة الإيضاحية أيضا أنه يقصد بخلو المرشح من مسببات الإدمان بأنواعها المختلفة أن يكون المرشح غير مدمن ولو لمرة واحدة للخمر والمسكر والمخدرات والمؤثرات العقلية وغير ذلك مما يقرره مستشفى الطب النفسي.
وتضمن الاقتراح ايضا ألا يكون طالب او طالبة الترشيح ممن صدر بحقهم إدانة في جرائم مخلة بالشرف او الامانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره.
اضافة الى شرط آخر بان يكون طالب الترشيح حاصلا على مؤهل جامعي او ما يعادله من جامعة او هيئة تعلمية معترف فيها في الكويت او ان يكون لديه خبرة نيابية سابقة.
وفي هذا السياق لاكد احد مقدمي الاقتراح النائب عبدالله المعيوف ان الهدف من وضع تلك الشروط والضوابط للترشح هو اكتشاف ان البعض من اعضاء مجلس الامة يعاني من داء العظمة والانفصام في الشخصية والتلوث العقلي.
واضاف لـ «كويت نيوز» ان من شروط الترشح بعضوية المجلس ان يكون العضو سليما نفسياً والا يعاني من اية اضطرابات عقلية، والا يكون لديه ملف في الطب النفسي، وقال اننا بكل اسف عايننا كثيرا من بعض اصحاب الازمات النفسية والمصابين بالانفصام في الشخصية وداء العظمة والغرور والتلوث الفكري ليس فقط في المجالس السابقة وانما ايضا في مجلسنا هذا.
وقال المعيوف جئنا لنشرع واذا كان النائب لديه مرض نفسي فإنه سيؤثر حتما على أداء البرلمان.
ومن ناحية اخرى قالت النائب د. معصومة المبارك انها ضد الاستعجال والتسابق في تقديم الاستجوابات حتى لا ينعكس هذا الامر على الموضوع ذاته.