ثأر مانشستر يونايتد من ضيفه العنيد إيفرتون وابتعد في الصدارة بفارق 12 نقطة عن جاره مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بعدما خرج فائزا 2-صفر على ملعبه “أولدترافورد” في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وكان يونايتد افتتح الموسم بالسقوط أمام إيفرتون بهدف سجله البلجيكي مروان فلايني على ملعب “غوديسون بارك”، لكن فريق “الشياطين الحمر” ثأر وتجنب السقوط مرتين خلال موسم واحد أمام القطب الأزرق لمدينة ليفربول للمرة الأولى منذ 1969، والسقوط أمامه على ارضه للمرة الأولى منذ 19 أغسطس 1992 (صفر-3 حينها).
والأمر الأهم هو أن فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون استفاد على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ساوثمبتون بفوزه على مانشستر سيتي 3-1، إذ ابتعد في الصدارة بفارق 12 نقطة، وأصبحت الطريق بالتالي ممهدة امامه لاستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي برفع رصيده إلى 20 لقبا.
كما تحضر “الشياطين الحمر” الذين أحيوا الأربعاء الماضي الذكرى الخامسة والخمسين لكارثة طائرة ميونيخ 1958 التي راح ضحيتها 23 شخصا بينهم 8 لاعبين، بأفضل طريقة للسفر إلى مدريد الاربعاء المقبل من اجل مواجهة العملاق الاسباني ريال مدريد في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا في اول مواجهة بين الطرفين منذ خروج الفريق الانكليزي امام منافسه الملكي من الدور ربع النهائي من المسابقة ذاتها عام 2003 (فاز ريال ذهابا على ارضه 3-1 وخسر إيابا 4-3).
وكان يونايتد الذي حقق هذا الانتصار تحت أنظار مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو، الأقرب إلى افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 10 وذلك عندما مرر لاعب إيفرتون السابق واين روني كرة متقنة للهولندي روبن فان بيرسي الذي كسر مصيدة التسلل،وتوغل في الجهة اليمنى للمنطقة قبل أن يسدد في القائم الأيسر لمرمى الحارس الأميركي تيم هاورد.
ولم ينتظر رجال فيرغوسون كثيرا لتعويض هذه الفرصة الذهبية اذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 اثر تمريرة طويلة من دفاع يونايتد الى الاكوادوري انتونيو فالنسيا الذي حول الكرة برأسه الى فان بيرسي الذي تقدم بها داخل المنطقة ثم حضرها للويلزي المخضرم راين غيغز الذي اودعها الشباك من نقطة الجزاء تقريبا بمساعدة القائم الأيسر بالذات.
وكان إيفرتون قريبا من إطلاق المباراة من نقطة الصفر عندما حضر الجنوب إفريقي ستيفن بينار الكرة لليون أوزمان الذي سددها صاروخية من حدود المنطقة لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تألق وأنقذ أصحاب الأرض من هدف التعادل (30).
وجاء رد يونايتد الذي تعادل مع إيفرتون 4-4 الموسم الماضي على هذا الملعب، مثمرا إذ تمكن من إضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عقب هجمة مرتدة سريعة وسلسلة من التمريرات آخرها للبرازيلي رافايل دا سيلفا الذي وضع فان بيرسي وحيدا في مواجهة هاورد بعد أن كسر الهولندي مصيدة التسلل فتخطى الحارس الأميركي قبل أن يسدد في الشباك رغم محاولة يائسة من مواطنه جوني هايتينغا لإبعاد الكرة قبل دخولها.
ورفع فان بيرسي رصيده إلى 19 نقطة في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز.
وغابت الفرص الحقيقية عن بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 66 حين حصل يونايتد على ركلة ركنية أحدثت معمعة،فوصلت الكرة إلى جوناثان إيفانز الذي سددها هو على بعد متر من المرمى لكن هاورد تألق وأنقذ الموقف ثم سقطت الكرة أمام اللاعب ذاته فسددها مجددا لكن محاولته ارتدت هذه المرة من الكرواتي البديل نيكيتسا ييفاليتش.
وحصل يونايتد على فرصة أخرى من الركنية التي تسبب بها ييفاليتش حيث وصلت الكرة إلى توم كليفرلي المتواجد على حدود المنطقة فأطلقها بقوة لكن هاورد تعملق مجددا وأنقذ فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز (67).
وكانت الفرصة مواتية أمام يونايتد لتوجيه الضربة القاضية لضيفه عندما توغل غيغز في الجهة اليمنى ثم مرر الكرة إلى فان بيرسي الذي كان في وضع مريح لكن الأخير سددها بجانب القائم الأيسر (81).
وكاد يونايتد أن يدفع ثمن إهداره هذه الفرصة بعد ثوان فقط لولا دافيد دي خيا الذي تألق في صد تسديدة ييفاليتش (82).
وفي مباراة ثانية، استعاد استون فيلا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثماني السابقة وحقق فوزه الأول منذ 15 ديسمبر الماضي، وذلك بتغلبه على ضيفه وست هام يونايتد 2-1 على ملعب “فيلا بارك”.
ويدين فريق المدرب الاسكتلندي بول لامبرت بفوزه الخامس هذا الموسم والأول منذ أن تغلب على ليفربول في معقل الأخير (3-1) في المرحلة السابعة عشرة، إلى الفرنسي شارل نزوغبيا الذي تسبب بالهدف الأول بعد أن انتزع ركلة جزاء من مارك نوبل ونفذها البلجيكي كريستيان بنتيكي بنجاح (74)، ثم سجل الثاني من ركلة حرة نفذها من حوالي 25 مترا (78) قبل أن يهدي اشلي ويستوود الضيف اللندني هدف تقليص الفارق عندما حول الكرة برأسه داخل شباك حارسه الأميركي براد غوزان خلال اعتراضه ركلة حرة نفذها كارلتون كول (87).
ورفع استون فيلا رصيده إلى 24 نقطة وصعد من المركز التاسع عشر قبل الأخير إلى السابع عشر، فيما تجمد رصيد ضيف اللندني عند 30 نقطة في المركز الحادي عشر بعد ان مني بهزيمته الخامسة في آخر ست مباريات والثانية عشر هذا الموسم.