كويت نيوز: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يدين العنف الذي وقع خلال منافسات كأس أمم أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل، بعدما نشبت معارك بين الجماهير الروسية والإنجليزية في مدينة مارسيليا على هامش المباراة التي جمعت المنتخبين في اليورو السبت الماضي.
وسخر بوتين خلال منتدى اقتصادي، عقد اليوم الجمعة، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، من الأحداث التي وقعت خلال البطولة الأوروبية، والتي تم على إثرها طرد العديد من المشجعين الروس واحتجازهم عدد منهم، متسائلاً بسخرية: “كيف تمكن 200 مشجع روسي من الاعتداء على الآلاف من المشجعين الإنجليز”.
وأشار بوتين في حديثه إلى أنه يعطي أهمية كبيرة للاشتباكات والمشجعين أكثر من كرة القدم، معربا عن أسفه في ذات الوقت لما حدث من مواجهات عنيفة بين مشجعين روس وإنجليز أسفرت عن 35 جريحاً على هامش مباراة البلدين في إستاد فيلودروم في مرسيليا.
وقال بوتين بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: “أنا لا أفهم كيف أن 200 من أنصارنا كانوا قادرين على ضرب عدة آلاف من المشجعين الإنجليز، بالنسبة لي، أعطي أهمية أقل لكرة القدم من الاشتباكات بين المشجعين في كأس أوروبا 2016، هذا مؤسف ويؤسفني ذلك”.
وفضلا عن ذلك، دعا الرئيس الروسي السلطات الفرنسية لتطبيق القانون على جميع المشاركين في أعمال العنف، مضيفا “في كل الأحوال، فإن الإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية يجب أن تكون هي نفسها تجاه جميع الانتهاكات”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد رفض في وقت سابق توقيف الشرطة الفرنسية لنحو أربعين مشجعا روسيا كانوا في طريقهم إلى ليل شمال فرنسا في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الفرنسي لدى روسيا جان موريس ريبير بعد توقيف مشجعين روسيين على هامش كأس أوروبا 2016، محذرة من “الأجواء المعادية للروس” و”تفاقم سوء” العلاقات بين البلدين.