توقعت دراسة حديثة أعدتها شركة أبحاث السوق العالمية “PhoCusWright” أن ينتقل حجم سوق السفر الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة من 4.8 مليارات دولار في العام 2011 إلى 9.5 مليارات دولار بحلول 2014، أي بزيادة قدرها 31% في 2012، و24% في 2013، و22% في 2014.
وأشارت الدراسة إلى بروز الإمارات في سوق السفر والسياحة كأكثر الدول نضجا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستحوذ على 47% من إجمالي السوق و60% من سوق الإنترنت في المنطقة.
وتضمنت الدراسة، التي أجريت برعاية مشتركة من أماديوس المتخصصة في مجال تكنولوجيا السفر والتحويلات بقطاع السياحة والسفر العالميين، تقييما شاملا لقطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط، وركزت خاصة على نمو وإمكانات قطاع السفر الإلكتروني في مختلف الأسواق، بما فيها الإمارات والسعودية ومصر وقطر.
وقال أنطوان مدور نائب الرئيس في أماديوس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن هذه الأرقام تعكس التطور المتسارع الذي يشهده قطاع السفر في الإمارات، حيث أصبح مسافرو هذا البلد يعرفون بأنهم الأكثر مواكبة لتوجهات العصر في منطقة الشرق الأوسط من حيث اعتماد الحلول التكنولوجية، وهو ما يستوجب على شركات التكنولوجيا أن تضع في مقدمة أولوياتها تزويد القطاع بالأدوات المناسبة لدعم نمو هذا القطاع.
الهواتف الذكية
وتمثل الهواتف الذكية 62% من إجمالي الهواتف المحمولة المستخدمة في الإمارات، وتشير الدراسة إلى أن 43% من هؤلاء المستخدمين يتصفحون الإنترنت للحصول على المعلومات المتعلقة بالسفر وأن 54% منهم يشترون عبر الإنترنت، ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الحجوزات المنجزة عبر وكالات الأسفار الإلكترونية (Online Travel Agencies) من 1.7 مليار دولار في 2011 إلى 3.2 مليارات دولار في 2014.
وأضاف مدور أن الزيادة الكبيرة في عدد الحجوزات المنجزة عبر الإنترنت من لدن وكالات السفر بالمنطقة تؤشر على التحول الواضح عن الطريق التقليدية، وأيضا على ما يشهده القطاع من تطور وتوسع متسارعين.
وشكل الانكماش الاقتصادي وما أعقبه من ثورات وأحداث في الوطن العربي العامل الرئيس وراء نمو القطاع السياحي في الإمارات، ففي 2010 بلغ حجم الإنفاق على السياحة الدولية والمحلية نحو 12 مليار دولار، حيث شهدت السياحة الوافدة استقبال 9.2 ملايين سائح، مقابل أربعة ملايين في السياحة الصادرة، ومن المتوقع أن يضخ حوالي 234 مليار دولار في قطاع البناء والتشييد للمشاريع السياحية بحلول العام 2018.
اترك تعليقاً