كويت نيوز: أصدر النائب أحمد القضيبي بيانا أوضح فيه المقصود من حديثه خلال جلسة استجوابه لوزير التجارة والصناعة د. يوسف العلي، الذي حاول البعض اجتزاء كلامه، عندما استشهد بالأمور الدنيوية للرسول الكريم، مؤكدا انه من غير المقبول أن يتم التعريض بعقيدتي في النبي الكريم وحبي له، وفي ما يلي نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم…
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
بداية، لا نقبل أن يشكك أحد أيا كان في محبتنا وإجلالنا وتوقيرنا للنبي المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم، وأن عقيدتنا أننا نحبه أكثر من محبتنا لآبائنا وأبنائنا، بل ولأنفسنا. وعقيدتنا في أفعاله صلى الله عليه وسلم عقيدة أهل السنة والجماعة.
وقبل دخولي البرلمان، كنت على يقين بأن هناك ثمنا سأدفعه مقابل التصدي للفساد والمفسدين وأصحاب المصالح الشخصية.
ولكن من غير المقبول أن يتم التعريض بعقيدتي في النبي صلى الله عليه وسلم، ومحبتي له من خلال اجتزاء بعض الكلمات والطعن بالنوايا والمقاصد. وبالرغم من أن من عادتي الترفع عن الردود والجدال، ولكن لأهمية هذا الموضوع أحببت أن يعلم الجميع بأن هناك نوايا لتشويه المعنى المقصود بالاستشهاد بأحوال النبي الكريم بالأمور الدنيوية التي كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم، ثم يأتيه الوحي بتصويب هذه الأفعال، حتى نتخذ الرسول الكريم لنا قدوة في جميع أفعالنا.
وأن ما ورد في حديثي في استجوابي لوزير التجارة عن حال النبي، صلى الله عليه وسلم، ينبغي ألا يخرج عن هذا المعنى، وأن كلمة “الخطأ” المقصود منها ما كان بتقدير الله جل وعلا ولحكمة يريدها الخالق لهذه الأمة، مؤكدا للجميع أن محبة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يجب أن تكون خارج المزايدات والتكسب السياسي. وانطلاقا من عقيدتي وعقيدة كل مسلم وهي عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في التشريع كما قال تعالى “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى”، ولكن كان الحديث عن الاستشهاد بالأمور الدنيوية التي يصوبها الخالق للمصطفى من باب التعليم للأمة وتربيته. كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت؛ أنزلت “عبس وتولى” في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا، ففي هذا أنزل. فعاتبه ربه عتاب المحب لمحبوبة.
وهذا الرأي هو ما يراه العلامة الشيخ بن عثيمين وفضيلة الشيخ د. عثمان الخميس وفضيلة الشيخ د. محمد الطبطبائي. فالعجب كل العجب من الزميلين سيف العازمي وسعدون حماد، اللذين خرجا غاضبين منتقدين قولي ومحملينه ما لا يحتمل! ولكن لا أجد افضل من قول يعقوب عليه السلام: “فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.