1459361607_01_2

كويت نيوز: قال خالد الجارالله، إن القمة الخليجية – الأميركية، التي ستعقد في الرياض وتستضيف الرئيس الأميركي، تأتي استكمالاً لقمة كامب ديفيد، التي عقدت بالولايات المتحدة، لافتاً إلى أنها ستبحث قضايا أهمها تحدي الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة والعالم.

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الأجهزة الأمنية ترصد، وتراقب، وتحدد، من يدعم ويتعاون مع “حزب الله” اللبناني الذي اعتبرته دول الخليج منظمة إرهابية.

إبعاد اللبنانيين

وقال الجارالله، خلال مشاركته في ندوة عن الشاعر الراحل سليمان الجارالله، امس الأول، ضمن مهرجان ربيع الشعر العربي، ردا على سؤال حول ما يصدر من أخبار تخص إبعاد اللبنانيين من الكويت، وهل تهمة التعاطف مع “حزب الله” تكفي لإبعاد أي لبناني من البلاد، ان “البيان الذي صدر عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية ترتب عليه إجراءات، وسبق أن أكدت دول المجلس أنها ستتخذ إجراءات في هذا الخصوص”.
وأضاف أن “هذه الإجراءات تتعلق بمن يدعم ويتعاون، ومن يساند حزب الله، بالتالي”، مؤكدا أن “الأجهزة الأمنية ترصد، وتراقب، وتحدد، من الذي يمكن أن تنطبق عليه هذه الإجراءات”.
وبسؤاله عن المساعدات الكويتية للبنان، وهل تأثرت بفعل التداعيات الأخيرة، قال الجارالله: “العمل الكويتي في لبنان عمل تنموي، ووفق قروض تم الاتفاق عليها، وأيضا برنامج تم الاتفاق عليه، وبالتالي الكويت لن تتوقف عن دعم الأشقاء في لبنان فيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي يشرف عليها ويمولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية”.
وعن زيارته للرياض، قال الجارلله: إن الزيارة تأتي بهدف “حضور اجتماع لجنة متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لدول التعاون الخليجي”، لافتا إلى أن “هذه اللجنة أنشئت بموجب قرار من المجلس الأعلى منذ حوالي ثماني سنوات أو أكثر، وتجتمع بشكل دوري مرتين في السنة، ومهمتها استعراض قرارات المجلس الأعلى ومحاولة تحديد القرارات التي لم تنفذ، وأسباب عدم تنفيذها، ودعوة الدول إلى تنفيذها وفق آلية متفق عليها من اللجنة”.

مجلس التعاون

وأشار إلى أن “عمل اللجنة، مهم وحيوي، ويدفع بمسيرة مجلس التعاون إلى الامام”، مؤكدا أن حرص قادة دول المجلس على إنشاء هذه اللجنة، يعبر أيضا عن حيوية هذه الدول في عملها وحرصها على تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك، “اننا استطعنا عبر اجتماعات عديدة أن نقلل كثيرا من نسبة القرارات التي لم تنفذ”.
ولفت أن “السبب الرئيسي في عدم التنفيذ ليس مرتبطا بملاحظات أو مآخذ على القرار، بقدر ما هو متعلق بإجراءات تشريعية في الدول، إذ تتأخر في دولة وتتقدم في أخرى، وتلك الإجراءات متفاوتة على مستوى دول المجلس.

القمة الأميركية

وعن القمة الخليجية الأميركية التي ستعقد في 21 المقبل، والتي ستستضيف الرئيس الأميركي، وعن أهم الملفات المطروحة للبحث مع فيها، قال الجارالله إن هذه القمة “تأتي استكمالا لقمة كامب ديفيد، التي عقدت في الولايات المتحدة، وستبحث قضايا أهمها تحدي الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة والعالم، وخصوصا بما يتصل بمواجهة داعش، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالتنسيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بمنظومة دفاعية متكاملة لدول المجلس، فضلا عن التعاون العسكري بين الدول الخليجية والولايات المتحدة”.
وأوضح أنه “ستكون هناك فرصة خلال لقاء الرئيس أوباما وقادة دول المجلس لبحث القضايا الإقليمية، والوضع في سورية، واليمن، والعلاقة الخليجية الإيرانية، إضافة الى الوضع في ليبيا والعراق”، لافتا إلى أن “القمة ستوفر فرصة ممتازة لبحث هذه القضايا والتحديات التي تتعرض لها المنطقة ووضع تصورات لمعالجتها”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *