كويت نيوز: من باكستان إلى واشنطن مروراً ببروكسيل، ظلت تحركات الشبكات الإرهابية المرتبطة بـداعش، الشغل الشاغل للسلطات. وغداة اعتداء انتحاري استهدف محتفلين بعيد الفصح في لاهور وأسفر عن 72 قتيلاً، أقدمت القوات الباكستانية على اعتقال خمسة آلاف مشبوه، بحثاً عن الخلية المسؤولة عن التفجيرات والتابعة لـ»جماعة الأحرار» التي تبنت الاعتداء. وأفيد أن مئات خضعوا لتحقيقات لدى الأجهزة الباكستانية في هذا الإطار وتقرر تمديد توقيفهم.
وفي بروكسيل، بدت التحقيقات بعد أسبوع على التفجيرات في المطار ومحطة مترو في المدينة، وكأنها تراوح مكانها، لا بل رأى محللون أنها سجّلت خطوة إلى وراء، على رغم حملات دهم متواصلة (راجع ص 7).
وشكل إفراج قاضي التحقيق عن فيصل شيفو، انتكاسة، بعدما اتضح أنه لم يكن موجوداً في المطار لحظة التفجير، بل في منزله قرب محطة المترو في «مالبيك» التي استهدفها الهجوم أيضاً. وبذلك فقد المحققون العنصر الوحيد الذي اعتقدوا بأنه «الرجل معتمر القبعة» الذي تبحث عنه السلطات، وتعتقد بأنه فرّ من المطار قبل أن يفجّر شريكاه إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي شحنتيهما الناسفتين.
في واشنطن، أعلنت السلطات إغلاق مقر الكونغرس لليوم الثاني على التوالي لفحص طردين مريبين. واعترفت الشرطة بالعثور على الطردين لكنها لم تعط تفاصيل. ونقلت «رويترز» عن شاهد أن فرقة تفكيك المتفجرات وصلت إلى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس.
أتى ذلك غداة أغلاق المقر نتيجة لإصابة رجل برصاص الشرطة بعدما أشهر سلاحاً على ما يبدو في وجه رجال أمن في مركز للزوار تابع للكونغرس الاثنين. ولم تعط السلطات تفاصيل عن الحادث لكن تقارير أشارت إلى أن المتطفل يعاني من اختلال عقلي.
في باكستان، شنت قوات الـرينجرز شبه العسكرية مدعومة من الجيش، حملات دهم في عدد من مدن البنجاب، بحثاً عن منتمين إلى «جماعة الأحرار» المنشقة عن «طالبان باكستان» والتي أعلنت ولاءها لـ»داعش»، وتبنت الاعتداء على المدنيين يوم عيد الفصح.
وشملت الحملات بناء على معلومات استخباراتية، أماكن في لاهور وفيصل آباد وملتان ومظفر غار جنوب البنجاب وعدداً من البلدات الأخرى. وأعلن رانا صنع الله وزير الدولة في حكومة إقليم البنجاب أن عدد المعتقلين وصل إلى خمسة آلاف، استبقي 216 منهم قيد التحقيق في تفجير لاهور الانتحاري الذي أسفر إلى جانب القتلى السبعين عن جرح أكثر من 300 شخص.
وأكد وزير الإعلام برويز رشيد أن الحكومة والمؤسسة العسكرية متفقتان على كل خطوات العملية الأمنية في إقليم البنجاب والتي أبرز خلالها جهاز الاستخبارات العسكرية أدلة على أماكن تواجد المسلحين والجماعات الإرهابية، وذلك أثناء زيارة رئيس الحكومة نواز شريف لمقر الجهاز. وشملت عمليات الدهم مئات المدارس الدينية التي منع الخروج منها أو الدخول إليها للتدقيق بهويات المتواجدين فيها.
اترك تعليقاً