كويت نيوز: نفى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نشر اليوم السبت19 مارس 2016، ما راج بأن الولايات المتحدة الأمريكية، ستنشر جنود لها في تونس، في اطار عمل عسكري متوقع على ليبيا.
وقال السبسي «واشنطن لا تحتاج نشر مزيد من الجنود داخل تونس فلديها الأسطول السادس في البحر المتوسط وخمسة آلاف جندي».
وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده، في حالة حرب مع الإرهاب، مشيرا الى غياب استراتيجية مشتركة في الحرب على الارهاب، خاصة مع أوروبا، منبها الى أن تونس تمثل جبهة متقدمة لحماية أوروبا من خطر داعش.
وحول الدعم الغربي لتونس، أوضح السبسي أن هناك دعم، ولكنه ليس كافيا، مشيرا الى أنه وخلال زيارة رسمية قام بها للولايات المتحدة الأمريكية، “قلت ما ينبغي أن يقال، ولكن كل دولة لديها مشاكلها الخاصة”.
وأضاف أن “تونس لا يمكن أن تعيش على التسول، واذا كان لدينا أصدقاء حريصون على مساعدتنا، فنحن سوف نكون سعداء، نحن لا نستطيع أن نجبرهم على مساعدتنا”.
وفي معرض اجابته عن سؤال : هل أن قصة نجاح تونس في خطر؟. قال الرئيس التونسي : “ان قصة النجاح دائما في خطر ما لم يتم حمايتها، وضمان الاستمرار، الديمقراطية تحتاج إلى ممارسة، ووقت، وينبغي أن يكون هناك تقدم اقتصادي، تونس لديها العديد من نقاط الضعف الاقتصادية، وإذا لم نستطع خلق فرص عمل كافية، فأن التجربة ستكون مهددة.بجانب، إذا لم نتمكن من استعادة الأمن، وخاصة على حدودنا، بطبيعة الحال، سوف تتعرض التجربة للخطر”.
وأرجع قائد السبسي تنامي أعداد الشباب التونسي الملتحق بالجماعات الارهابية، بين أن بلاده “”نواجه معدل بطالة مرتفع جدا، ولدينا 11 مليون مواطن، ونعجز عن نوفير فرص عمل للجميع، فنحن لدينا 618 ألف عاطل عن العمل، من بينهم، 240 ألف من خريجي الجامعات، لذلك هؤلاء هدف سهل، ويمكن التلاعب بها من قبل الإسلاميين والمتطرفين”.
مشيرا الى أن “هناك منظمات متخصصة في تجنيد هؤلاء الشباب اليائس، ويجب أن نقدم فرص عمل للعاطلين، ولذلك قلت إن نجاح الديمقراطية متصل بالتنمية الاقتصادية”.
اترك تعليقاً